أضيف في 16 مارس 2014 الساعة 47 : 03
كيف يساهم مبلغ 1000 درهم في ضخ المتسولين الأفارقة في شوارع المغرب
بعد الخطة الملكية التي ترمي إلى الإنفتاح على الدول الإفريقية و ربط علاقات تعاون معها قصد قطع الطريق على خصوم وحدتنا الترابية و الحيلولة دون توغلهم في عمق القارة القارة السمراء وحتى لا يجدوا الساحة فارغة للترويج لمزاعمهم، قررت المملكة المغربية إلغاء تأشيرة الدخول إلى أراضيها على المواطنين السينيغاليين، لكنها وضعت شروطا يجب أن تتوفر في كل مواطن من هذا البلد الشقيق حتى يتم السماح له بالدخول إلى المغرب.
ومن بين الشروط التي يجب أن تتوفر في كل مواطن سينيغالي حتى يدخل التراب الوطني، توفره على مبلغ مالي كافي لسد متطلبات عيشه خلال الفترة التي سيقضيها في المغرب، لكن بعد أن إنتشر خبر إلغاء التأشيرة مع المغرب فقد أصبحت المملكة وجهة السينيغاليين المفضلة، خصوصا وأنهم أصبحوا يتمتعون بامتيازات قانونية لا تقل عن المواطنين المغاربة، ما دفع بهم إلى التوجه نحو المغرب حيث يمتهن أغلبهم مهنة بائعين متجولين لمنتوجات مزورة يحضرونها معهم من موريتانيا، فيما يعيش جزء كبير منهم على التسول.
يعبر عشرات المواطنين السينيغاليين يوميا النقطة الحدودية الكركارات في إتجاه المغرب، بحيث أن الإحصائيات التي توفرت عليها الداخلة بريس من مصادرها تشير إلى أن السواد الأعظم من السينيغاليين الذين يعيشون في المغرب قد أتوا عبر هذه النقطة الحدودية، ورغم أنهم لا تتوفر فيهم الشروط القانونية كي يسمح لهم بالدخول إلى المغرب ومن بينها توفرهم على مبلغ مالي محدد، إلا أنهم يعبورون الحدود بموافقة الجهات المعنية.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها الداخلة بريس المرابطة إلى حدود الساعة بالنقطة الحدودية الكركرات، فإن عملية دخول هؤلاء المهاجرين إلى أرض الوطن لا تتطلب سوى مبلغ 1000 درهم، يتوسط في إيصاله بعض السماسرة المنتشرين عبر منطقة "قندهار" ، ويتقدم السمسار إلى المهاجر مدعيا مساعدته على دخول المغرب قبل أن يتلقى منه مبلغ 1000 درهم يستخلص منها 200 درهم لنفسه فيما يعطي مبلغ 800 درهم للجهات المختصة حتى تسمح له بالعبور، لينتقل مباشرة بعد ذلك لممارسة التسول بإحدى المدن المغربية.
حسب ما عاينته الداخلة بريس منذ حطها الرحال بالنقطة الحدودية الكركرات، فإن المنطقة هنا لا تقل فوضى عن المحطة الطرقية لأولاد زيان، ورغم أنها منطقة عسكرية، فوضت للأجهزة المدنية قصد تسييرها في حدود سطرها العسكر، إلا أن الأمر يتطلب فعلا غضبة ملكية شبيهة بتلك التي عصفت بعشرات الرؤوس شمال المملكة إبان عمليات عبور إخواننا المهاجرين بأوروبا، وحسب المعطيات التي توصلت بها الداخلة بريس من مصادر جد مطلعة و التي سنتطرق لها بمدينة الداخلة، فإن الأمور هنا تحتاج إلى لجنة تقصي حقائق حتى تسير الأمور كما أرادها الملك محمد السادس.
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها