تفاصيل ملتقى النساء الإفريقيات الرائدات بالداخلة

 

 

الداخلة بريس:  صداق سناء    

من خمس وثلاثين دولة  قدمن،  وبقاعة المؤتمرات اجتمعت  خمسة وخمسون سيدة من جميع دول القارة الإفريقية، ـــ من بينها أنغولا-البنين- الكاميرون –إفريقيا الوسطى-الغابون –كوتديفوار-غينيا-كينيا-موريتانيا-ليبيا-مالي-مدغشقر-السنغال-تنزانيا-سيراليون ـــ لتبادل الحوار حول الريادة النسائية ودورها في تنمية القارة الإفريقية.

نساء رائدات كن على موعد يومه الجمعة بالداخلة، مع فعاليات الدورة الأولى لمنتدى النساء الإفريقيات الرائدات،  نشاط حضر انطلاق أشغاله رؤساء  المصالح وفعاليات المجتمع المدني ومنتخبون رؤساء المجالس.   

اللقاء افتتح بكلمة والي جهة وادي الذهب لكويرة،  مؤكدا من خلالها على ما تعرفه المرأة  بهذا الإقليم من مكانة استطاعت  أن تتبوأ الريادة بها،  مرحبا بضيفات المدينة اللائي يشاركن في ملتقاهن الأول،  فيما كانت كلمة السيدة نعيمة الكورش،  تصب في توحيد الجهود من أجل العمل المشترك، لتخطي كل         الصعاب التي تواجه المرأة  بصفة عامة و الإفريقية بصفة خاصة،  مؤكدة على أن التعامل جنوب/ جنوب،  يمكن أن يحقق قفزة نوعية للمرأة الإفريقية،  وصنع رائدات في كل الميادين،  شاكرة  كل الحاضرات على مشاركتهن، واللواتي تحملن أعباء السفر،  لمناقشة مواضيع مثيرة ومهمة في آن واحد كما تمثل رهانات حالية،  وتشكل اهتمامات المرأة الإفريقية، مساهمة منهن في إنجاح هذه التظاهرة النسائية الأفريقية.

وفي معرض كلمته،  أكد  بوسوف عبد الله على أن مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج في هذا الملتقى،  يندرج في إطار دعم المرأة الإفريقية ومتابعاتها ومؤزراتها في كل أنشطتها،  لكي تتمكن من المضي جنبا إلى جنب أمام شقيقها الرجل.

ممثل الساكنة المحلية،  رئيس المجلس الإقليمي بالداخلة المامي  بوسيف،  أكد في كلمته على دعم سكان الداخلة لهذا النشاط،  الذي يعتبر إضافة نوعية ويؤكد على دور المرأة في صنع القرار.

و بعد استراحة شاي،  تواصلت فعاليات هذا الملتقى بندوة سياسية ،  أكدت من خلالها وزيرة شؤون المرأة بالجمهورية الشعبية "البنين" ماري ،  على  ضرورة النهوض بتعليم وتنمية قدرات المرأة،  ومحاربة الفقر والهشاشة،  وتمكين النساء من ولوج مراكز القرار،  ودعمهن بمؤسسات الدولة باعتبار المرأة،  هي المؤسس الأول للأجيال  وهي أساس المجتمعات الناجحة مؤكدة أنه بدعم النساء  وخلق اتحاد نساء أفريقي قوي،  نضمن نهوض الدول الإفريقية كقوة إقليمية الكامرون أكدت تجربتها  بمشاركة  من خلال  ممثلتها " شنتال  كمبيوا" بهذا الملتقى،   متحدثة عما عانته المرأة الكامرونية في ما مضى،  من معانات  و تهميش،  وأن ما تنعم به اليوم المرأة الكامرونية، كان نتاج تضحيات جسام لنساء تجرعن  الأمرين في سبيل العيش الكريم،  مضيفة على أن العمل و الإستتمار في الجانب النسوي تكون له انعكاسات إيجابية على الأم والطفل بكل دول إفريقيا.

ريادة التجربة المغربية على المستوى الإفريقي،هو ما أكدت عليه كلمة وفاء حجي التي ترى أن للمرأة المغربية مكانة متميزة في المجتمع،  حيث أن السياسة المولوية لصاحب الجلالة  ساهمت بشكل كبير في إعطاء المكانةاللائقة  للمرأة،  التي صارت تتواجد في كل مراكز الدولة  من سلطات تشريعية وتنفيذية،  ومناصب كبيرة في الدولة ليتواصل هذا اللقاء على مدى يومين بندوات أخرى.