لماذا لا يتنازل برلمانيي الداخلة عن معاشهم كما فعل الآخرون؟

 

الداخلة بريس  متبعات

 

تفاعلا مع النقاش الدائر في وسائل الإعلام والوسائط الإجتماعية، والذي يهم تقاعد الوزراء والبرلمانيين  و بعد الجدل الكبير الذي خلقته تصريحات الوزيرة أفيلال ، سارع بعض البرلمانيين المغاربة إلى إعلان تخليهم عن معاشهم ، فيما لا تزال فئة عريضة منهم، يرددون بأن تقاعد البرلمانيين مبني حول المساهمات الفردية لكل برلماني، ولا علاقة له بأي نظام للريع.
هذا التفاعل دفع البعض إلى توقيع عرائض والبحث عن كل الوسائل التي من شأنها أن تسقط تقاعد البرلمانيين والوزراء بما في ذلك توظيف حالة البرلمانيين الشباب داخل البرلمان المغربي، والذين سيستفيد ون من معاش مريح مدى الحياة، بلغة المعارضين و " جوج فرنك" فقط بلغة الوزيرة.

وفي خضم هذا النقاش ابتلع جل البرلمانيين بالداخلة لسانهم وتفادوا الحديث عن هذا الموضوع، خوفا من الرأي العام الذي قد يفاجئهم بما لا يحبون، إنهم لا يحبون أن يتحدث الرأي العام كونهم يتقاضون ازيد من"  30 ألف درهم شهريا، يُضاف إليها تعويض شهري لتغطية مصاريف الدراسات والأبحاث ومهام السكرتارية تصل قيمته إلى 6000 درهم و يستفيد ون من الإعفاء التام من أداء مصاريف التنقل عبر القطار، والتنقل عبر الطائرة داخل البلاد وخارجها، وتعويض الإقامة عن كل يوم عمل، خارج البلاد بقيمة 2500 درهم. والتعويضات العائلية،  وتعويضات عن نهاية الخدمة  تصل قيمتها إلى 5000 درهم عن كل ولاية تشريعية، و فقد يصل هذا التعويض الشهري إلى 10 آلاف أو 15 ألف درهم بالنسبة للبرلمانيين الذين قضوا ولايتين أو ثلاث ولايات تشريعية.
بالإضافة إلى هذه التعويضات، يحصل رؤساء الفرق البرلمانية ورؤساء اللجن البرلمانية الدائمة على تعويض خاص تصل قيمته إلى 7000 درهم في الشهر" أما رئيس مجلس النواب ومجلس المستشارين، فإن أجر كل واحد منهما قد يصل إلى حوالي 80 ألف درهم إذا أضيفت  العديد من الامتيازات والتعويضات، من قبيل التعويض عن التمثيلية (18 ألف درهم) والتعويض عن السكن (15 ألف درهم) والتعويض الجزافي 5 آلاف درهم، بالإضافة إلى استفادة كل منهما من 4000 درهم عن كل يوم عمل خارج البلاد، وسيارة المصلحة ثم رئيس للخدم والطباخ والطباخ المساعد والبستاني والإقامة، بالإضافة إلى ستة مساعدين لكل واحد منهما، علما أن كل واحد من هؤلاء المساعدين يتقاضون أجراً شهريا بقيمة 12 ألف درهم"

كل هذا النقاش يرفضه جل برلمانيي الداخلة ولا يخوضون  فقي أطرافه، حتى لا يقعون في المحضور، وحتى لا يقعون في حرج من أمرهم وحتى لا يضطرون للتصريح بتصريحات تثير زوبعة أكبر من زوبعة الوزير أفيلال.