أضيف في 1 نونبر 2015 الساعة 12:09
خبير في الشؤون الصحراوية: بناء ميناء في المياه العميقة بلمهيريز سيجعل من الصحراء نقطة للربط القاري بين إفريقيا وأوروبا
الداخلة بريس :
أكد الباحث والأكاديمي المتخصص في الشؤون الصحراوية والإفريقية،عبد الفتاح الفاتحي، أن بناء ميناء في المياه العميقة بمنطقة لمهيريز بجهة الداخلة - وادي الذهب سيجعل من الصحراء نقطة للربط القاري بين إفريقيا وأوروبا، ويجعلها فضاء لجذب الكثير من الاستثمارات المحلية والإقليمية والجهوية، فضلا عن العديد من المشاريع ذات الطابع الاستراتيجي المنفتح على إفريقيا في جهات الأقاليم الجنوبية. وقال خلال ندوة وطنية تم تنظيمها يوم أمس السبت بمدينة الداخلة، حول موضوع "الجهوية الموسعة بالأقاليم الجنوبية ... رؤية ملكية متبصرة لحسم ملف الوحدة الترابية" إن الجهوية المتقدمة عملية دقيقة للحسم في الملف المفتعل للوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف الفاتحي خلال ذات الندوة المنظمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، من طرف جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بوادي الذهب وبتعاون مع ولاية الجهة، أن الجهوية المتقدمة شكلت نتاجا لمسار متدرج من التدبير المحلي ميز مسيرة المملكة المغربية، فهي "نظام تدبير ناضج في تدبير الشؤون الذاتية للساكنة"، مبرزا أن نظام الجهوية بالمغرب خضع للتطور المجتمعي، حيث سادت قناعة بضرورة تجاوز سياسة المركزية والتمركز. كما أكد على أن الجهوية المتقدمة اليوم، هي تدبير استراتيجي يستهدف تنمية الجهات إلا أنها تحظى في الأقاليم الجنوبية للمملكة بعناية بالغة، لأنها أعمق بالمقارنة مع نظيراتها في باقي جهات المملكة، وذلك لأن جهات الصحراء ستحظى بأهمية كبرى عبر دعم مادي وتفعيل مشاريع مسطرة من قبل ضمن خطة أعلن عنها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وأوضح الباحث الأكاديمي، أن الجهوية التي يريدها الملك لجهات الأقاليم الجنوبية تسير على خطين متوازيين، فهي تستهدف النهوض بتنمية نمط عيش ساكنة الصحراء، ضمن رؤية ملكية سامية تحرص على توفير شروط الحياة الكريمة لأبناء الصحراء، وكذا تهيئ الظروف نحو مبادرة الحكم الذاتي، ذلك أن الجهوية المتقدمة يسهل تجسيرها نحو المبادرة المغربية منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا كتسوية سياسية لنزاع الصحراء على المستوى الأممي. وأضاف في هذا الصدد أن نظام الجهوية في المغرب تمت دسترته، وفي ذلك مصداقية واضحة في أن المغرب جاد في مبادرة الحكم الذاتي، بل إنه يمتلك تصورا استراتيجيا يمكن من انتقال تنظيمي سلس يمكن من حل نزاع الصحراء بيسر إذا ما قبلت الأطراف بمناقشة مبادرة الحكم الذاتي. وعموما، فإن نظام الجهوية يعد ممارسة تدبيرية مقبولة على المستوى الداخلي، يؤكد الخبير، حيث عبرت ساكنة الصحراء عن انخراطها في مشروع الدولة المدنية بنسبة المشاركة في الانتخابات المحلية التي بلغت في إقليم أوسرد بجهة الداخلة وادي الذهب، نسبة 80 في %، ولذلك فأبناء الصحراء يواكبون المسار الإصلاحي بتجديد انخراطهم في دولة المؤسسات. وشدد الخبير في الشؤون الصحراوية والإفريقية على أن الانتهاء من شروط تفعيل العمل بنظام الجهوية يمكن المغرب من حسم نزاع الصحراء، بل وينهي مزايدات خصوم الوحدة الوطنية بعدما أوصلوا ملف الصحراء إلى النفق المسدود.
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها