أضيف في 1 نونبر 2015 الساعة 11:08
كارثة أساتذة التعليم الخصوصي في الداخلة
الداخلة بريس
يعيش قطاع واسع من أساتذة التعليم الخصوصي بالداخلة في شبه كارثة اجتماعية بكل ما في الكلمة من معنى، يشتغلون في هذا القطاع التربوي لأجل لقمة العيش، لكن للأسف لا يحصلون إلا على فتاة الأجور، بعضهم يدرس ثلاث مستويات مختلفة، مع ذلك إنهم مطالبين باتباع أوامر المدير من حيث اللباس ومن حيث الألوان ، ناهيك عن أن بعض المدبيرن للمؤسسات يطالبون المدرسين بالوقوف الدائم طوال حصص الدروس، بل إن جل المدرسين بالتعليم الخصوصي بالداخلة مجبرين على تحمل تصرفات التلاميذ كيفما كانت، ومن لم يفعل فسيكون مصيره الطرد، وعموما يمكن تلخيص معاناة أساتذة التعليم الخصوصي في الداخلة، في كون الأستاذ يحصل فقط على الفتات، في حين أن المؤسسة تجني أموالا طائلة،فمنهم من يشتغل فقط بمبلغ لا يساوي حتى الثمن الذي يدفعه تلميذ واحد داخل كل فصل. كما أن الأستاذ لا يجوز له أن يغضب أحدا؛ لا التلاميذ، ولا الإدارة، ولا أولياء الأمور!! كما أنه لا يستفيد من الضمان الاجتماعي، ولا من التغطية الصحية، ولا من الراحة لا النفسية ولا البدنية، إلا في بعض المؤسسات التي تعد على رؤوس الأصابع، ناهيك أنه لا ينعم بالاستقرار فهو مهدد بالطرد من المؤسسة في أي لحظة وتحت أي ظرف، كما أنه مجبر على تحمل تصرفات التلاميذ غير اللائقة اتجاهه، وأن يجعل من التلميذ الكسول تلميذا مجتهدا، مهما يبلغه ذلك من مجهود، انه مجبر على أن يلتزم الصمت أمام ظاهرة نفخ النقط للتلاميذ.
إن هذا الوضع الذي آل إليه واقع أساتذة التعليم الخصوصي بمدينة الداخلة يستدعي تحرك الجهات المعنية بحماية حقوق العمال وتطبيق قانون الشغل كما أن الوزارة الوصية ملزمة بفحص أهلية مدراء المؤسسات الخصوصية ومدبري المؤسسات الخصوصية .
|
|
|
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها