الداخلة بريس: سعاد عيلال
أصدرت وزارة الخارجية المغربية، بيانا أمس الثلاثاء، عبرت فيه عن ارتياح المغرب لتمديد مهام بعثة المينورسو عاما إضافيا دون تغيير في مهامها.
وقالت إن "مجلس الأمن يؤكد من خلال هذا القرار بشكل قوي ومن دون أي لبس النهج الذي اتبعه خلال السنوات الأخيرة في معالجة النزاع في الصحراء."
وإن" أعضاء مجلس الأمن بتصويتهم على قرار تمديد عمل بعثة المينورسو دون توسيع لمهامها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان أخذوا بشكل جلي مسافة إزاء كل التوصيات الخطيرة، والتلميحات المستفزة، والمقاربات المنحازة، والخيارات الخطيرة التي تضمنها التقرير الأخير للأمانة العامة للأمم المتحدة."
كما ثمن البيان إقرار مجلس الأمن بواجهة المقاربة المغربية "بشأن الإصلاحات المرتبطة بحقوق الإنسان في الصحراء، وتفاعل البلاد الإيجابي مع الآليات الأممية الخاصة بحقوق الإنسان والتزامه بالاتفاقيات الدولية بهذا الشأن".
وأشارت الخارجية المغربية – حسب نفس البيان- إلى التزام المغرب "بـالتعاون والانخراط في المسلسل الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي في إطار السيادة المغربية."
وأكدت أن القرار الأممي يدعو الجزائر إلى "تحمّل مسؤوليتها بشأن حل النزاع بالصحراء، وذلك بـالانخراط البناء والمباشر في مسلسل البحث عن حل سياسي للنزاع، وتحمل مسؤوليتها بخصوص الأوضاع الإنسانية في مخيمات تندوف ".
من جهة أخرى أكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، يوم الثلاثاء بنيويورك، أن المغرب يطالب الأمانة العامة للأمم المتحدة بالتحلي ب”الحياد” و”المهنية” في معالجة قضية الصحراء المغربية.
وقال السيد هلال، في ندوة صحفية عقب مصادقة مجلس الأمن الدولي على قراره رقم 2152 الذي يمدد مهمة بعثة المينورسو إلى غاية 30 أبريل 2015، “إننا نطالب الأمانة العامة للأمم المتحدة بالتحلي بالحياد والمهنية، وأن يظل على نفس المسافة مع جميع الأطراف”.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أنه “في ظل احترام هذا المعيار، وخصوصا المعايير القانونية للتفاوض، فإن المغرب مستعد للذهاب بعيدا مع الأمانة العامة (للأمم المتحدة) ومع جميع الشركاء”، مجددا ثقة المملكة في الأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد السيد هلال أن “خيار المغرب للتفاوض من أجل حل سياسي مقبول من لدن جميع الأطراف لا رجعة فيه، وسنعمل على ذلك خلال الأشهر المقبلة”.