الداخلة بريس:
عبرت جمعية سيدي الغازي بكلميم عن استنكارها لما أسمته " مناورات لوبي الفساد بمركز تصفية الدم بكلميم" الذين قاموا بتسخير مجموعة من المرضى المغلوبين على أمرهم لتأسيس إطار جمعوي يدعي تمثيليته لمرضى القصور الكلوي، وذلك للتشويش على جمعية سيدي الغازي ولتضليل الرأي العام وإعطاء صورة مغلوطة لحقيقة الخلاف بين وزارة الصحة والجمعية حول مركز تصفية الدم بكلميم.
وأكدت الجمعية في بيان توصلت "الداخلة بريس" بنسخة منه، عن تضامنها مع كافة مرضى القصور الكلوي من أجل خدمات طبية جيدة بمركز تصفية الدم بكلميم، معربة عن إدانتها توظيف وتسخير المرضى الذين يعانون الأمرين من طرف لوبي الفساد بالمركز المذكور أعلاه من أجل الضغط لتحقيق امتيازات غير مشروعة.
ولم تفوت الجمعية هذه المناسبة لتقديم عدد من التوضيحات من خلال نفس البيان، من بينها إن مركز تصفية الدم بكلميم قد تم إحداثه منذ سنة 2005 بموجب اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة و جمعية سيدي الغازي وبدعم من المجالس المنتخبة بالمدينة والإقليم وذلك لحل إشكالية تنقل المرضى المنتمين للإقليم من أجل العلاج بمدن أخرى، وإن الاتفاقية المشار إليها أعلاه تحدد التزامات كل طرف على حدة بحيث تقوم الجــمعية بالبنـــاء والتجهيز وتوفير مساعدين للعناية بالمرضى على أن تتكفل وزارة الصحة بتوفير الطاقم الطبي وشبه الطبي وبصيانة المعدات التقنية وتوفير الأدوية والتحليلات الطبية والمواد المستهلكة من أجل عمليات الدياليز... إلخ.
واعتبرت نفس الجمعية في ذات البيان بان مطالبتها بالتزامات غير منصوص عليها في اتفاقية الشراكة مع الوزارة سواء من طرف المسؤولين على قطاع الصحة أو الطاقم الطبي وشبه الطبي المشتغل بالمركز أو حتى من طرف من يدعون تمثيليتهم للمرضـى، يعد نوع من العبث وتجاوز للقانون ودعوة صريحة لتبذير المال العام، مشيرة إلى أنها سبق لها أن كاتبت بخصوصه وزارة الصحة وكذا المسؤولين عن الإدارة الترابية محليا و إقليميا، مذكرة بأنها تأسست بناءً على رؤية وتصور واضحين لأدوار المجتمع المدني، يعمل في استقلالية تامة ودونما وصاية أحد، ويمارس مهامه وأنشطته بشكل تطوعي، ووفق القانون المنظم للجمعيات.
ذات البيان ذكر بان المسؤول عن توفير الأدوية والتحليلات الطبية وعن النظافة والصيانة وعن جودة الخدمات والرعاية الطبية هي وزارة الصحة بواسطة إدارة المستشفي الجهوي لكلميم خصوصا وأن هذه الأخيرة تستخلص واجبات حصص الدياليز التي يخضع لها مرضى القصور الكلوي بمركز تصفية الدم بكلميم إما بشكل مباشر أو بواسطة تحويلات مالية من صناديق الاحتياط الاجتماعي العام والخاص "les mutualistes " أو من الدولة في إطار نظام الرميد...
كما قالت بان الجمعية التي تدعي تمثيليتها للمرضى تأسست بإيعاز من لوبي الفساد بمركز تصفية الدم بكلميم على أمل تنصيبها بديلا عن جمعية سيدي الغازي حتى يضمن هذا اللوبي استمرار منطق الريع، محذرة٬ في حالة تمادي رئيس الجمعية "الذي كان سابقا أمينا لمالية جمعـية سيدي الغازي"، في خدمة أجندات أسياده ضداً على جمعية سيدي الغازي وضداً على المصلحة الحقيقية للمرضى٬ بفضحه أمام الرأي العام.
إلى ذلك، أكدت نفس الجمعية، بان دعم جمعية سيدي الغازي لمرضى القصور الكلوي بصفة عامة، أمر يدخل ضمن أولوياتها منذ إحداث مركز تصفية الدم بكلميم، ولا تحتاج في ذلك لمزايدة أو مناورة ولا لتنبيه من يخوضون اليوم حربا بالوكالة عن لوبي الفساد بالمركز المذكور، و الذي كان آخر فصولها مهزلة التحليلات الطبية التي ظهرت " الحاجة إليها " فجأةً والتي كلفت مالية الجمعية ما يقارب 200000.00 درهم مع العلم بأن المستشفى الجهوي يتوفر على مختبر عليه مسؤولية إجراء هذه التحليلات.