التحقيق مع بلفقيه بشبهة تبديد وإختلاس أموال عمومية

الداخلة بريس:

قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش، إخراج الشكاية المتعلقة بشبهة إختلالات مالية وقانونية ببلدية كلميم من الحفظ، مطالبا بإجراء تحقيق في مواجهة الرئيس السابق لبلدية كلميم عبد الوهاب بلفقيه إلى جانب 17 متهما آخرين ضمنهم موظفون ومستشارين جماعيين بذات البلدية ومقاولين، وفق ما أوردته مصادر إعلام وطنية.

وكان محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، قد أكد في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك أن بلفقيه ومن معه تلاحقهم تهم تتعلق بتبديد واختلاس اموال عمومية والتزوير والارتشاء وتلقي فائدة والمشاركة كل واحد حسب المنسوب إليه، مؤكدا على أن النيابة العامة قررت احالت المتهمين على قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال الأستاذ يوسف الزيتوني والذي من المرتقب أن يشرع خلال الأيام المقبلة في إستنطاق المتهمين إبتدائيا واتخاد القرار المناسب على ضوء معطيات القضية، تضيف ذات المصادر.

ونسبة إليها، فقد أشار الغلوسي أنه سبق للفرع الجهوي مراكش الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام أن توصل في وقت سابق بقرار مكتوب من الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش يقضي بحفظ الملف وسجلنا حينها أن هذا القرار مخالف للقانون ولمعطيات القضية التي تتكون مما يفوق 50000 ألف وثيقة بما في ذلك المحاضر المنجزة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

كما ذكرت المصادر عينها إلى أن لغلوسي، شدد على أن هذه الوثائق من شأنها أن تعزز متابعة المتهمين لا حفظ القضية لأسباب لازالت لحدود الآن مجهولة كما يبقى التساؤل مطروحا حول من له مصلحة في حفظ هذا الملف الشائك ولازلنا ننتظر من الجهات القضائية المعنية توضيح كافة الجوانب المتعلقة بهذا الملف ومن له مصلحة في حفظ قضية أثارت الكثير من الجدل والنقاش وتساءل معها الرأي العام عن الواقفين خلف هذا القرار ومما إذا كان القانون يسري على البعض دون الآخر، وعلى كل فالأيام القادمة كفيلة بإماطة اللثام عن كل الجوانب الملتبسة في هذه القضية.

كما أشاد الغلوسي، بقرار إخراج القضية من الحفظ، مؤكدا أنه كان قرارا صائبا وإيجابيًا لا يمكن إلا تثمينه في إنتظار إستكمال مسار العدالة في هذا الملف في إتجاه ربط المسوؤلية بالمحاسبة والقطع مع الإفلات من العقاب في جرائم الفساد المالي وتنزيل المقتضيات الدستورية والقانونية المعززة لدور السلطة القضائية في تخليق الحياة العامة والتصدي لكافة مظاهر الفساد ونهب المال العام، تردف المصادر الإعلامية ذاتها.