موريتانيا: موجة كورونا الثانية تعصف والوفيات اليومية تصل للرقم المخيف

الداخلة بريس: متابعة

تعصف الموجة الثانية من جائحة كورونا داخل موريتانيا عصفاً مخيفاً، حيث وصلت الوفيات اليومية المسجلة إلى عشر وفيات، بينما ناهزت الإصابات اليومية المئتين.

وسجلت وزارة الصحة الموريتانية خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة 10 وفيات بسبب فيروس «كورونا» المستجد، وهو ما يرفع إجمالي الوفيات بسبب الفيروس إلى 254 حالة وفاة منذ مارس الماضي.

وسجلت الوزارة 176 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، و91 حالة شفاء.

ووصل عدد الإصابات النشطة في موريتانيا إلى 3179 إصابة، من ضمنها 3030 حالة من دون أعراض، و89 حالة لديها أعراض خفيفة، و60 حالة وضعيتها الصحية حرجة.

وبهذه الحصيلة يصل إجمالي الإصابات بالفيروس في موريتانيا منذ مارس الماضي إلى 11805 إصابة مؤكدة.

ونفى وزير الصحة الموريتاني محمد نذير ولد حامد، ما أشيع حول أزمة في أجهزة التنفس، وقال في تصريح بعد تفقد مراكز الحجز «إن الموجود حالياً من أجهزة التنفس كاف لجميع الحالات سواء كانت بسيطة أو حرجة».

وبالنسبة للفحوص، أوضح الوزير أنه ليست فيها هي الأخرى مشكلة» مؤكداً «أن الفحوص الخاصة بالمسافرين مازالت تجرى، وارتأت الجهات المعنية جعلها مجانية».

وأضاف: «إن الحكومة الموريتانية بدأت التخطيط بالتعاون مع شركائها في التنمية لتعزيز الطواقم الطبية بأطباء من الدول الصديقة».

وقال: «إنه كان على اتصال مع الطواقم الموريتانية الموجودة في الخارج، حيث أبدت استعدادها للمساعدة في هذه الموجة» مشيراً إلى أن الموجود كاف في الوقت الراهن، لكن «تجب الحيطة في حال، لا قدر الله، وقوع حالات أخرى أكثر خطورة».

واتخذت الحكومة الموريتانية إجراءات احترازية عدة، بينها حظر التجول ما بين الساعة السادسة مساء والسادسة فجراً، وإغلاق المدارس، وتعليق صلاة الجمعة وتحريم صلاة الجماعة في المساجد.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، الوزير المرابط ولد بناهي «أن إغلاق الطريق بين المدن مازال غير وارد ونأمل ألا نصل إليه» على حد تعبيره.

وأضاف «أن الوقت مازال مبكراً لتقييم ما إذا كانت الإجراءات الاحترازية الأخيرة كافية أم لا».

وأكد الوزير «أن الحكومة قامت بتجهيز المستشفيات بـ 138 سريراً جديداً للمساعدة على التنفس، و111 سريراً للتنفس المرتفع القيمة، و75 سريراً للحالات الخطيرة، بعد أن كان عدد الأسرة لا يتجاوز 38 سريراً، ثلاثة منها فقط صالحة لاستقبال الحالات الخطيرة».

وأضاف «أن أسرة المستوى الأول الخاصة بالمساعدة على التنفس، لم يستخدم منها حتى الآن سوى 6%، أما المستوى الثاني فتم تشغيل 41.8% من أسرته، في حين تم استخدام 79.3% من المستوى الثالث المتعلق بأسرة الحالات الخطيرة، مؤكداً أنه لا يوجد ما يدعو للقلق إزاء الوضع الصحي في موريتانيا».