الداخلة بريس:
اندلعت حرائق متزامنة مساء الجمعة في عدد من ولايات الجزائر تسببت في خسائر بشرية ومادية مع اقتراب بعضها من المناطق العمرانية، مما أثار الكثير من المخاوق والشبهات والتساؤلات حولها وحول تزامنها، وما إذا كانت مفتعلة ومقصودة في هذه الفترة بالذات. وقد اشتعلت مواقع التواصل بدورها، منذ أمس، بالتعلبقات حول هذه الحرائق وما بدا إجماع فيها على أنها “مريبة”.
وأفادت الحماية المدنية الجزائرية بأنه تم تسجيل حالتي وفاة جراء الحرائق بمدينة تيبازة (50 كلم) غرب العاصمة، في حين تم إخماد عدة حرائق أخرى في ولاية وهران (500 كلم) غرب العاصمة وولاية شلف (150 كلم) غرب العاصمة.
وذكرت المديرية في بيان نُشر صباح السبت على حسابها في فيسبوك أن الرجلين اللذين لقيا حتفهما في تيبازة (شمال) أحاطت بهما النيران أثناء وجودهما في قن للدجاج.
وأضافت أنه تم إجلاء 15 شخصًا من ثلاث عائلات تعيش بالقرب من مكان الحرائق.
وتم ارسال أكثر من 53 رجل إطفاء و 16 شاحنة من الجزائر العاصمة لمساعدة زملائهم في تيبازة حيث لا تزال الحرائق التي اندلعت مساء الجمعة خارج السيطرة صباح السبت بسبب الرياح العاتية.
تم الإبلاغ عن عدة حرائق في الساعات الأربع والعشرين الماضية في 10 ولايات في شمال البلاد، دون تقديم أي معلومات عن مصدرها.
وأوضحت الحماية المدنية أن وحداتها “تدخلت أيضا من أجل إخماد عدة حرائق للغابات متواجدة على مستوى إقليم ولاية وهران، أبرزها في عين الكرمة وقديل ووادي تليلات”.
وأضافت “استنادا إلى البلاغات التي أصدرتها الحماية المدنية اليوم فإن فرقها واجهت صعوبات في إخماد حريق غابة سيدي علي ببلدية وادي قوسين التابعة لولاية الشلف بفعل الرياح التي تجتاح المنطقة”.
ولم يتم الاعلان عن الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق التي تسببت في حالة من القلق، خاصة وأنها في مناطق مختلفة من البلاد.
كما سجلت الحماية المدنية حرائق الليلة الماضية بمنطقة البليدة ( قرب العاصمة) وبجاية (350 كلم) شرق العاصمة وولاية تلمسان (600 كلم) غرب العاصمة.
وحول الحرائق بالولايات الأخرى لم تعلن إدارة الحماية المدنية عن وجود خسائر بشرية.