الداخلة بريس:
تداولت صفحات لمواقع التواصل الاجتماعي فاسيبوك بالداخلة، خبر وفاة شخص، نتيجة تناوله سمك سام.
وبحسب تلك الصفحات الفيسبوكية، فالفقيد الذي يقطن بمدينة الداخلة، هو رب أسرة تتكون من وزجة وأربع بنات، كان معيلها الوحيد، اقتنى سمك "الطوبة/ القنية" المعروف بسميته والممنوع صيده، كما هو مبين في الصورة، وقام بطهيه وتناوله أول أمس الأربعاء ما تسبب في تسممه ووفاته.
كما أشارت ذات الصفحات إلى أن ابنته تناولت معه القليل من السمك، وتتماثل حاليا للشفاء بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة.
ودعت هذه الصفحات، مراكب وقوارب الصيد إلى الامتناع عن صيد هذا النوع من السمك، وتجار السمك بالامتناع عن تداوله.
كما نبهت إلى أن البعض يبيعه بعد إزالة الجلد عنه على أساس أنه سمك آخر، رغم معرفتهم بخطورته الشديدة على حياة الإنسان، ونصحت المواطنين بضرورة معرفة نوع الأسماك التي يقتنوها .
ودعت الجهات المختصة إلى ضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يصطاد أو يبيع هذا النوع السام من السمك، نظرا لأنه يشكل خطورة قاتلة على المواطنين.
و سمكة "الطوبة" تتميز بجلد رمادى "رصاصى" ، والرأس تمثل أكثر من ثلث حجمها تقريبا، وتحتوى هذه الأسماك على غدد سامة تتواجد فى ثلاث أماكن مختلفة من الجسم، إذ تتواجد تحت الجلد، وقرب الأحشاء، وبجانب النخاع، كما أن كبد هذه الأسماك سام، وتمثل الأجزاء السامة تقريبا 12 إلى 13 % من اللحم.
وهي من الأسماك التى تعيش فى قاع البحر، وتتغذى على فضلات الأسماك ،و سبب كونها سامة هو أنها تتغذى على أنواع من الطحالب السامة والسم يسمىtetrodotoxin وتنتجه بكتيريا خاصة تدعىALTEROMONUS SPEC وموجود فى الجلد ،والأحشاء (البيض والكبد والمعدة والأمعاء).
وتصل نسبة الجرعة السامة للبشر إلى أقل من واحد ملجرام؛ وبهذا يعتبر هذا السم من أشد أنواع السموم فتكا.
وبحسب الجرعة فإن الأعراض الأولى تظهر على شكل الشعور بالدوخة ، والتعرق، والتنميل ،والحكة ،والقيء، والأعراض الأكثر حدة تظهر على شكل آلام عضلية، مشاكل تنفسية، هبوط فى ضغط الدم، وشلل يؤدى إلى الوفاة بعد الإصابة بالتسمم بـ 6 إلى 8 بسبب توقف الجهاز التنفسى.
يذكر أن هذا النوع من السمك يلقى إقبالا كبيرا في المطاعم بآسيا، خاصة بدولتي الصين واليابان، وهناك طهاة مختصين في طريقة طهيه وإزالة سميته، وتمنح هذه الدول رخص خاصة لبعض المطاعم من أجل طهي هذا السمك وتقديمه لزبنائهم.