الداخلة بريس: متابعة
قضت، الأربعاء، محكمة سيدي محمد بالجزائر العاصمة ببراءة نجل الرئيس الجزائري خالد تبون في قضايا تتعلق بتورطه مع رجل أعمال ارتبط اسمه بإدخال أكبر شحنة كوكايين للبلاد.
وواجه خالد تبون عدة تهم تتمثل في غسيل الأموال واستغلال النفوذ وكذلك تكوين جماعة “أشرار” التي أضيفت للقضية في الفترة الأخيرة.
وقد أثار وصول عبد المجيد تبون، لسدة الحكم في الوقت الذي يحتجز فيه نجله بالسجن بتهم لها علاقة بالإتجار في الممنوعات وقضايا فساد، الجدل في الجزائر، تعتبر سابقة من نوعها في البلاد.
وكان قد طلب وكيل النائب العام من المحكمة، في وقت سابق اليوم، عامين حبس نافذ لخالد تبون و200 ألف دينار جزائري غرامة مالية.
وكان عبد المجيد تبون، في عديد من التصريحات الإعلامية منذ إعلانه الترشّح للرئاسيات رفض الخوض في قضية سجن ابنه، غير أنه كان يُدافع عنه في الوقت نفسه بشكلٍ ضمني، معتبرا أنّ ابنه تعرّض للظلم، من طرف جهات تريد “تصفية حساباتها معه، بسبب مطالبته فصل المال عن السياسة فترة توليه الوزارة الأولى”.
وكان وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي محمد بالجزائر العاصمة التمس 10 سنوات سجنا نافذا لكمال شيخي المدعو البوشي المتهم الأول في قضية 701 كيلوغرام من الكوكايين وغرامة مالية قدرها مليون دينار ( ستة آلاف دولار) وتم التماس عامين حبسا نافذا ضد خالد تبون نجل الرئيس الجزائري المتهم في هذه القضية الفرعية التي تخص استغلال النفوذ والحصول على امتيازات غير مستحقة في المشاريع العقارية التي كان يديرها المتهم الرئيسي كمال البوشي.
كما التمس وكيل الجمهورية عشر سنوات سجنا ضد الرئيس السابق لبلدية بن عكنون (بالعاصمة)، فيما تم التماس 8 سنوات سجنا ضد نجل والي (محافظ) مدينة غليزان السابق، و6 سنوات في حق سائق مدير الأمن العام الأسبق اللواء عبد الغني هامل.
وجاءت الالتماسات بعد الاستماع إلى المتهمين في هذه القضية، والتي تخص المشاريع العقارية الخاصة بكمال شيخي، والتي تم الكشف عن تفاصيلها في إطار التحقيقات في قضية شحنة الكوكايين التي تم حجزها على مستوى ميناء وهران ( 400 كيلومتر غرب العاصمة) ضمن شحنة لحوم استوردها كمال البوشي، إذ تم العثور في مكتبه على ساعات وساعات من التسجيلات التي كان يقوم بها في مكتبه لكل زواره.
وردا على أسئلة القاضي قال كمال البوشي إنه مظلوم وأن هناك من أراد توريطه في القضية، نافيا أن تكون له أي علاقة مع خالد تبون نجل الرئيس الحالي، والمحبوس على ذمة القضية، مشددًا على أن هناك من أراد توريط خالد تبون من أجل الإيقاع بوالده.
ونفى أن يكون قد تلقى أية مساعدة أو وساطة من قبل خالد تبون في مشاريعه، وأن كل ما تم الترويج له في هذا الإطار غير صحيح، مشددًا على أنه تعرض للتعنيف من أجل أن يشهد ضد خالد تبون و ضد والده.