أضيف في 27 فبراير 2020 الساعة 09:00
إسبانيا.. حزب 'فوكس' المعادي للمهاجرين المغاربة يوجه صفعة لجبهة البوليساريو
الداخلة بريس:
أعلن حزب "فوكس" الإسباني، المنتمي لليمين المتطرف، المعروف بعدائه للمهاجرين المغاربة وتصوير المغرب كـ"عدو تاريخي" لإسبانيا، رفضه المشاركة في مجموعة شُكلت داخل برلمان إقليم "أراغون" منحازة لجبهة "البوليساريو"، باسم "السلام والحرية في الصحراء"، والمعنية بمتابعة قضية صراع المغرب مع "البوليساريو" حول الأقاليم الجنوبية، موردا أنه اختار عدم وضع نفسه في صف داعم بشكل علني لأحد طرفي النزاع.
و اعتبر الحزب أن مثل هذه اللجان تتجاوز صلاحيات الحكم الذاتي المخولة للأجهزة الإقليمية، على اعتبار أن السياسة الخارجية تعد اختصاصا حصريا للحكومة المركزية، مضيفا أنه لن يشارك في أي مجموعات مماثلة على صعيد جميع البرلمانات الإقليمية.
وأورد الحزب الذي يشكل ثالث أكبر قوة في البرلمان الإسباني بعد الحزب العمالي الاشتراكي والحزب الشعبي، أن مجموعة "السلام والحرية في الصحراء" تتعاون مع المنظمة السياسية الممثلة لجبهة "البوليساريو"، معتبرا أن بياناتها وأنشطتها تهدف للتأثير على وضع السياسة الخارجية الإسبانية "وهو أمر غير مقبول تماما" وفق بيانه.
وخلص الحزب إلى أن البرلمانات الإقليمية لا تملك صلاحية النظر في القضايا الدولية، بالإضافة إلى أن المجموعات البرلمانية المشكلة لهذا الغرض تتسبب في تكاليف إضافية للخزينة العامة من خلال الإنفاق على الرحلات والاجتماعات واستقبال الوفود الإقليمية في العديد من مناطق إسبانيا أو في الصحراء نفسها.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يُتهم فيه حزب "فوكس" بتوتير علاقات إسبانيا مع المغرب، سواء من خلال دعواته بإحاطة مدينتي سبتة ومليلية بجدار من الإسمنت المسلح أو من خلال مطالبه تحميل المغرب مسؤولية وعبئ الهجرة غير النظامية ودعواته المتكررة لطرد المهاجرين السريين المغاربة من الأراضي الإسبانية، بل إنه مؤخرا دعا الحكومة المركزية إلى التلويح بالخيار العسكري ردا على ترسيم المغرب لحدوده البحرية.
لكن موقف "فوكس" قد يجد تفسيره في الحساسية التي لديه تجاه الأحزاب الانفصالية داخل إسبانيا، والتي تصل إلى درجة العداء معها، حتى أن زعيمه سانتياغو أباسكال هاجم بشدة رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز خلال جلسة تنصيبه داخل البرلمان، بسبب وصوله لاتفاق سياسي مع أحزاب انفصالية في إقليمي كاتلونيا والباسك لدعم أغلبيته.
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها