السلطات الموريتانية تعتقل مدون مناصر للرئيس السابق

الداخلة بريس: متابعة

أعلن أقرباء المدون الموريتاني، محمد علي عبد العزيز، وهو جندي سابق بالحرس الرئاسي، في تسجيل صوتي وزع الثلاثاء عن اعتقاله من طرف السلطات الموريتانية، للاشتباه في وقوفه وراء إنتاج مقاطع قصيرة تهاجم الرئيس محمد ولد الغزواني ومقربين منه.

وأكد التسجيل الصوتي “أن الشرطة اقتادت علي عبد العزيز من منزله إلى وجهة مجهولة، حيث اختطفته حسب المتحدث، سيارة رباعية دون أن يتمكن من لبس حذائه الذي بقي في عين المكان”.

وتشتبه الشرطة في وقوف علي عبد العزيز خلف مقاطع تم تداولها خلال الأيام الماضية وحملت عنوان: “النهج”، وحملت هجوما على الرئيس ولد الغزواني ومقربين منه خصوصا رئيس وزرائه، ومدير ديوانه.

وتحدثت مصادر متابعة لهذا الشأن عن نشر ما لا يقل عن عشرة فيديوهات تحت عنوان “النهج” تهاجم الرئيس الغزواني وأركان نظامه، وهو ما أطلق حرب فيديوهات بين أنصار الرئيسين السابق والحالي، حيث جرى تداول فيديو جديد يرد على فيديوهات أنصار الرئيس السابق تحت عنوان “فضائح النهج”، توعد معدوه بسرد ما أسموه “فضائح عشرية الخبث والزبونية والانحلال الخلقي التي حكمها الرئيس السابق”.

واشتهر المدون محمد علي عبد العزيز منذ فترة بالدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والهجوم على الرئيس غزواني، وتنسب له تسجيلات حادة انتشرت على الواتساب، يتوعد فيها الحكومة قائلا: “إننا ننتظر أية مضايقة للرئيس السابق ولو مجرد استجوابه، لنقوم برد قاس ليست فيه رحمة”.

وقوبلت حادثة الاعتقال بتضامن عدد من المدونين الذين وإن كانوا معارضين للرئيس السابق، فإنهم يرفضون التضييق على الحريات.

وانتقد النائب محمد الأمين سيدي مولود حادثة الاعتقال، وقال: “هذا إجراء مدان، وعمل غير موفق على أقل تقدير، هذا بعض من مآخذنا الكثيرة على الرئيس السابق ولد عبد العزيز”.

وأضاف: “إن نظاما يهدده “فوكال” أو مقطع فيديو، ولا يهدده نهب المليارات وترك المفسدين يسرحون ويمرحون، بل إعادة تعيين بعضهم، هو نظام مرتبك على أقل تقدير”.

ودافع المدون محمد سعيد إبراهيم عن نظام الرئيس الغزواني وكتب “النظام القائم برئاسة فخامة الأخ الرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني سوف تصان فيه الحريات، ولن تتم مضايقة أي مواطن على أساس مواقفه أو أفكاره”.

وقال: “أعتقد بأن ما حصل الليلة للمواطن محمد علي عبد العزيز ليس تكميما للأفواه ولا تراجعا في منسوب حرية التعبير، فما حصل أن الدولة قامت باعتقال مواطن قام بنشر الإساءات في كل اتجاه، ويهدد الأمن الوطني والسلم الاجتماعي، لا بد للدولة أن تمارس قدرا من الضبط على أولئك الذين تسول لهم أنفسهم نشر السوء وبسط الشر وإشاعة الإفك بين الناس، علينا أن نرسخ الوطنية وأن ننبذ كل خطاب عنصري وفئوي وقبلي وألا نعين صاحبه بموقف أو دعم.