الداخلة بريس: متابعة
واصل المرشحون للانتخابات الرئاسية في الجزائر حملاتهم الانتخابية ليختتموا الأسبوع الأول من الحملة الذي جاء صعباً مثلما كان متوقعاً، بسبب رفض الشارع الجزائري لهذه الانتخابات، ومحاولات فئة منهم اعتراض سبيل المترشحين للانتخابات ومنعهم من القيام بحملاتهم، كما واصل المترشحون حملة توزيع الوعود لإقناع المواطنين بالتصويت لهم.
ونفى عبد المجيد تبون، المترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر، في تصريحات خلال استضافته في منتدى صحيفة «الحوار»، أن ليست له علاقة برجل الأعمال عمر عليلات الذي تم توقيفه قبل أيام، كما أن لا علاقة للأخير بتمويل حملته الانتخابية، وإنما تعرف عليه لما كان عليلات نائباً بالبرلمان عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، مشدداً على أن جهاز القضاء مستقل في قراراته.
وأكد تبون على أن ما تم الترويج له بخصوص كونه مرشح السلطة غير صحيح قائلاً: «لقد أكدت قيادة الجيش أن عهد صناعة الرؤساء قد ولى، كما أن هنالك العديد من الأطراف التي تريد أن تربط مع النظام السابق ومع السلطة، على الرغم من أنني عملت مع عدة رؤساء بداية من الراحل هواري بومدين»، في محاولة لنفض يده من نظام بوتفليقة الذي كان واحداً من أبرز وجوهه، ووصل إلى حد تبوأ فيه منصب رئيس وزراء وحصل على وسام الشرف لما كان وزيراً للسكن.
وذكر رئيس الوزراء أن له استراتيجية لإقناع الناخبين بالتصويت له، مشيراً إلى أنه «يملك برنامجاً يهدف من خلاله إلى تحصيل أكبر عدد من وعاء الهيئة الناخبة بشكل عام، والتي تتجاوز الـ 24 مليون ناخب، وليس أصوات حزب جبهة التحرير الوطني فحسب».
من جهته، أشاد المترشح للانتخابات الرئاسية عز الدين ميهوبي بالجزائريين الذين يخرجون كل يوم سبت في مظاهرات شعبية كبيرة ينادون بضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الجزائر بحاجة إلى حلول دستورية.
وذكر أن هناك قطاعاً من الشعب لديه رأي ومواقف (في إشارة إلى الحراك) وأن جزءاً أكبر يتجه إلى تكريس سيادته عبر الانتخابات، ولو كان هناك حل أفضل من الانتخابات لذهبنا إليه، ولكن الانتخابات تبقى على حد قوله الحل الأضمن والأنسب.
وعلق ميهوبي في خطاب ألقاه خلال تجمع انتخابي بمدينة بسكرة على برمجة البرلمان الأوروبي لجلسة عن الأوضاع في الجزائر، معرباً عن رفضه لما وصفه بـ «التدخل السافر والمحاولات اليائسة من بعض نواب البرلمان الأوروبي لحشر أنوفهم في الشأن الداخلي»، معتبراً أن هؤلاء يعتقدون أن زمن الوصاية والحماية ما زال موجوداً.