الداخلة بريس _ صحيفة اسبانية تحذر من تسليح الولايات المتحدة الأمريكية للمغرب


أضيف في 23 نونبر 2019 الساعة 11:18


صحيفة اسبانية تحذر من تسليح الولايات المتحدة الأمريكية للمغرب


الداخلة بريس:

تشترك أوروبا والمغرب في واحد من أقرب الحواجز الحدودية بين القارات، بالكاد 14 كيلومترًا من المياه تفصلهما.

وتوجد في إسبانيا والمغرب أكبر فجوة حدودية لعبور الأفراد في العالم، بمعنى آخر، الحدود الإسبانية – المغربية، هي الأكثر نشاطًا في العالم، أكثر من حدود الولايات المتحدة والمكسيك.

وبعد إبرام المغرب صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة، قالت صحيفة إسبانية إنه ينبغي أن تقلق بلادها «مما يحدث في المغرب، دون أن يلاحظها أحد في الفضاء السياسي الإسباني النائم».  وأضافت صحيفة «لا إِنفورماسيون» أن المغرب، في السنوات العشر الماضية، «تغير كثيرًا من جميع الجوانب»، مشيرةً إلى أن «الزيادة السكانية في هذه الفترة الزمنية جديرة بالتقدير، وتحديدًا زاد عدد السكان المغاربة بأربعة ملايين شخص»، على عكس البلدان الأخرى، فعل المغرب ذلك دون زيادة معدل المهاجرين.

وقالت الصحيفة إن هذا هو أحد الجوانب التي يجب على الرباط أن تتعلم كيفية إدارتها حتى لا تصبح «محورًا» للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

وتتناقض البيانات الاقتصادية مع دخل الفرد، بحيث يعتبر المغرب بلدًا موثوقًا به عند ممارسة الأعمال. ويتضح هذا من خلال مؤشرات ممارسة أنشطة الأعمال، التي يتم تنفيذها بشكل دوري في العالم.

وتبدأ صناعتها في التنافس بفضل الأجور المنخفضة، وأيضًا الاستثمار الأجنبي، وقربه الجغرافي من القارة الأوروبية، وهو «أمر ينبغي أن تبدأ إسبانيا في إدراكه»، وفق تقرير الصحيفة الإسبانية.

وفي هذا الإطار الاقتصادي والسياسي، فإن الجهود التي تبذلها المملكة المغربية للاحتفاظ بقوة عسكرية بعيدة نسبياً عن ازدهارها الاقتصادي.وحسب المصدر ذاته، فإن جهد الاستثمار المغربي في المجال العسكري كبير جداً، إذا قارنا ذلك مع إسبانيا. وبالتالي، تخصص الرباط أكثر من 3.2 td المئة من ناتجها المحلي الإجمالي للجيش، وهو ما  يجاوز مدريد بنقطتين، التي تبلغ 1.2 بالمئة.

وأعلنت الولايات المتحدة للتو عن اهتمام المغرب بشراء 36 طائرة هليكوبتر من طراز AH-64E، وهي أباتشي الشهيرة، بمبلغ 4.25 مليار دولار.

التزام المغرب، على عكس البلدان الأخرى (بما في ذلك الناتو)، يتجاوز مجرد اقتناء الطائرات المروحية، فقد طلبت المملكة بيع الصواريخ أرض جو، وأنظمة الاتصال الداخلي، والملاحة، وتحديد أحدث أهداف الجيل وقطع الغيار. وهو ما سيجعل المغرب ذا قوة قتالية جوية تعمل بشكل كامل.وإذا تم جعل كل هذه المواد الحربية فعالة، فسيضع المغرب كجهة فاعلة مميزة في شمال إفريقيا، ما يضعه كقوة عسكرية مهيمنة في صراع متوسط ​​الحجم مفترض في منطقة نفوذه.

وسوف تتأثر الجزائر مباشرة، بل وتنافس ميزان القوى بين الدول المجاورة الأخرى، إن لم تكن تهدده.

ولا تمثل هذه الصفقة سوى النزر اليسير، مقارنة مع غيرها التي تمت في الماضي القريب، والتي تم فيها شراء طائرات F16، وشراء دبابات M1A1 أبرامز، وفرقاطات وسفن حربية لقوات المغرب البحرية، وكذلك الغواصات.

يضاف إلى ذلك صواريخ مضادة للدبابات، وسفن بحث عسكرية، وزيادة برامج التعاون والتدريب مع الولايات المتحدة، وهو ما سيجعل المغرب يكسر بشكل متزايد الفجوة العسكرية، أو ما يسمى ميزان القوى على الحدود الجنوبية لأوروبا.ومن الناحية الاستراتيجية، فإن المغرب يعيد التسلح في جميع الأماكن التي تعتبر تقليدياً حيوية للقوات المسلحة المغربية التي تمتلك قوة برية وجوية كبيرة. ومن جانبها، تبدأ البحرية في اكتساب أهمية تكتيكية معينة في البحر المتوسط.  بما أنه مهم للغاية، مع اقتناء هذا النوع من المعدات، فإن المغرب يتخذ خطوة كبيرة للأمام لوضع نفسه كقوة متوسطة في المجال العسكري، لكن لا يزال أمامه الكثيرص، فالجيوش بعيدة عن كونها مجرد مجموعة من الدبابات أو الطائرات أو السفن، تقول الصحيفة.

وتعتمد قوة المغرب على التحضير والذكاء والتدريب أكثر من وجود الآلاف من الأجهزة التكنولوجية المتاحة لشخص يعرف كيفية استخدامها.

وتستند العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب دائمًا إلى مصلحة متبادلة في كل من الصناعة العسكرية والمجال السياسي.

وحددت الإدارة الأمريكية لنفسها هدفًا يقوم على حض الأوروبيين إلى الدفع مقابل الأمن، وهو أمر يجب أن يكون منطقيًا؛ في عالم تتزايد فيه مصالح القطاع الخاص ومصالحه المتبادلة، كما يقول تقرير الصحيفة المذكورة.وفي حين أن أوروبا تواجه صعوبة في الإيمان بالأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للصناعة العسكرية، فإن المغرب يختار زيادة أمنه. وهو أمر اعتبرته الصحيفة الإسبانية «جديراً بالثناء وينبغي أن يؤدي إلى مزيد من الاستقرار»، سواء في الأراضي المغربية، أو في باقي البلدان المغاربية.

ولم يستبعد التقرير إمكانية انسحاب القوى الغربية قريبًا من مناطق النزاع، مثل الساحل والصحراء، وأن تحل محلها قوى مثل المغرب، وهو أمر ضروري يجب تنفيذه لجعل الدول قادرة على إسقاط القوة بكفاءة خارج عن حدودها.

ومن جانبها، وفي المجال السياسي، تمكنت الولايات المتحدة من الفوز بحليف من خارج الناتو يعتمد على صناعتها العسكرية، وهذا هو بالضبط السبب في أنها ستساهم في أن تكون رأس الحربة في إفريقيا.  ومرة أخرى، في العلاقات الدولية، وهو الحل الذي يفوز فيه الجميع.

عن"القدس العربي"






للتواصل معنا

0632268239

بريد الجريدة الإلكتروني

  [email protected]

 

المرجو التحلي بقيم الحوار  وتجنب القذف والسب والشتم

كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



الشرطة تمنع تجمعا لزعماء أحزاب يدعون لمقاطعة رئاسيات 17 أبريل بالجزائر

الجزائر تحشد قواتها قرب الحدود المغربية

الصيد الساحلي بالداخلة ومحنة المرحلة

المغرب، أرضية “مرجعية” في صناعة الطيران بالقارة الإفريقية(فوربس)

المتورطين في اختلاس القباضة الجماعية بالعيونأمام المحكمة الإدارية بمراكش

الاتحاد البيضاوي يقرر الاعتذار أمام مولودية الداخلة

اعتصام بحارة امام مندوبية الصيد البحري بالداخلة

حبوب الهلوسة تصنع بفضلات البشر بالجزائر

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة

خبايا زيارة الوالي بنعمر لعدد من الجماعات