الداخلة بريس:
أصدرت محكمة جزائرية أحكاما بالسجن 18 شهراً مع النفاذ بحق أربعة أشخاص اعتقلوا خلال مشاركتهم في تظاهرة خلال اليوم الأول من انطلاق الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي المقرر في 12 دجنبر، حسب ما أعلنت جمعية الثلاثاء.
وتم توقيف 37 شخصاً في تلمسان (450 كلم غرب الجزائر) خلال تجمع شارك فيه نحو 100 متظاهر بينهم طلاب، أمام قاعة كان يجري فيها تجمع انتخابي لرئيس الحكومة الأسبق المرشح علي بن فليس، بحسب ما أكدت لوكالة "فرنس برس" اللجنة الوطنية من أجل الإفراج عن المعتقلين.
ومن بين الموقوفين الـ37 "تم تقديم 18 منهم أمام محكمة تلمسان الاثنين"، كما أوضح قاسي تانساوت منسق اللجنة التي تأسست للدفاع عن معتقلي الحراك الشعبي.
وتابع" "أصدر الحكم في الساعة العاشرة ليلاً. أربعة أدينوا بالسجن النافذ 18 شهراً، بينما حُكم على 14 بالحبس شهرين مع وقف التنفيذ" بتهمتي التجمهر غير القانوني وعرقلة عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. وتم الإفراج عن 19 شخصاً آخرين دون متابعة قضائية.
ومن جهة أخرى، أمرت محكمة الشلف (200 كلم غرب العاصمة) بالحبس المؤقت ضد خمسة أشخاص تم توقيفهم إثر مواجهة بين متظاهرين ضد الانتخابات وآخرين مؤيدين لها. وتم وضع اثنين آخرين تحت الرقابة القضائية بتهمة التحريض على التجمهر غير المسلح، بحسب لجنة الإفراج عن المعتقلين.
ويواجه المرشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية، صعوبات كبيرة في تنشيط حملتهم الانتخابية التي دخلت يومها الثالث، أمام رفض الحركة الاحتجاجية لاقتراع تحت إشراف "النظام" الحاكم منذ استقلال الجزائر في 1962.
في سياق متصل، شارك مئات من الطلاب في مسيرتهم الأسبوعية كل ثلاثاء ضد الانتخابات المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر، بحسب مراسل وكالة "فرنس برس".
وعلى وقع هتافات "لا للانتخابات" و"ارحلوا.. ارحلوا" سار الطلاب تحت المطر في وسط العاصمة حيث التحق بهم المارة لتتزايد الأعداد حتى وصلت نحو 1500 متظاهر. والتحق العديد من الموظفين في الإدارات العامة بالمسيرة.
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لما وصوفوه بـ"مهزلة 12/12" كما كتبت على لافتة إحدى المتظاهرات.
كما ندّد الطلاب بأحكام السجن الصادرة ضد متظاهرين بهتافات "عدالة التلفون" و"عدالة أنت وحظك"، في إشارة الى اختلاف الأحكام، بين السجن والبراءة، في القضايا ذاتها من محكمة إلى أخرى.