الداخلة بريس:
خرج آلاف الجزائريين في مظاهرات سلمية بالعاصمة ومدن أخرى، للجمعة الـ32 منذ بداية الحراك الشعبي، والتي سميت جمعة الإصرار، في إشارة إلى مطالب الحراك الشعبي، خاصة فيما يتعلق بضرورة تغيير النظام، ورفض إجراء انتخابات رئاسية مع ما يسميها المتظاهرون “العصابات”، أي في ظل نظام جديد يكفل ظروف إجرائها في نزاهة وشفافية.
وانطلقت المظاهرات في العاصمة منذ الساعة العاشرة صباحا، انطلاقًا من عدة أحياء مثل ساحة الشهداء وساحة أول مايو، إذ سار المتظاهرون نحو ساحة البريد المركزي. وأحذت المظاهرات زخما أكبر بعد صلااة الجمعة في كل أنحاء البلاد. وكانت التعزيزات الأمنية في العاصة، مثل المألوفة في الجمعات السابقة، ولم تسجل اعتقالات وسط المتظاهرين مثلما كان عليه الحال الجمعة الماضية، التي شهدت اعتقال عشرات المتظاهرين تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق.
ورفع المتظاهرون عدة شعارات ولافتات تطالب برحيل بقايا نظام بوتفليقة في الحكم، خاصة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، وعبد القادر بن صالح رئيس الدولة المؤقت.
كما أبدى الكثير من المتظاهرين رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية في الفترة الحالية ودون توفر الظروف المناسبة لإجرائها ورددوا شعار “لا تبون لا بن فليس.. الشعب هو الرئيس”، في إشارة إلى ترشح علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق وكذا عبد المجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق.
وردد المتظاهرون شعارات معادية لقائد الأركان، الذي يصر على إجراء الانتخابات، ودوت مرة أخرى شعارات “دولة مدنية وليس عسكرية”.
وترددت شعارات معادية للإمارات، التي يتهمها المتظاهرون بالتآمر على الحراك الشعبي السلمي، ودعم “الذباب الإلكتروني”، الذي يشوهه، وارتفع شعار “عمروا (املأوا) إستمارات الترشح للرئاسيات) في الإمارات”!
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين من بينهم المعارض البارز كريم طابو، الذي أكد المحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي إنه اعتقل مجددا ساعات قليلة بعد الإفراج عنه، دون أن تعرف عائلته مكان وجوده، إذ لم يمّكن من الاتصال بعائلته، وأكد أنه مثل أمام قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد بالعاصمة وقرر إيداعه الحبس المؤقت دون نعرف التهمة أو التهمة التي وجهت إليه، على حد قول بوشاشي.