جيوش ثمانية دول تحضر لمناورات "الأسد الإفريقي" بالمغرب

الداخلة بريس: متابعة

احتضنت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بأكادير، من 5 إلى 9 من الشهر الجاري، ورشة تحضيرية لنسخة 2020 من المناورات العسكرية الدولية" الأسد الإفريقي"، شارك فيها ضباط من المغرب وأميركا وبريطانيا وتونس والسنغال وإسبانيا وهولندا وإيطاليا.

ووفق ما أوردته مصادر متطابقة فإن "نسخة 2020 ستكون الأضخم في تاريخ هذه المناورات وفوق القارة الإفريقية".

ويحتضن الجنوب المغربي مناورات الأسد الإفريقي منذ انطلاقها قبل 16 عاما في إطار التعاون العسكري الاستراتيجي بين المغرب وأميركا. وتهدف هذه المناورات إلى تدريب جيوش البلدين على العمل المشترك في الميدان وتنسيق العمليات القيادية والتعاضد والاستعمال المشترك للوسائل.

وتشمل هذه المناورات، التي انظمت إليها تونس قبل ثلاث سنوات ويحضرها ملاحظون عسكريون ومشاركون يمثلون أوروبا وإفريقيا وأميركا الشمالية، تدريبات برية ومنقولة جويا وعمليات تموين جوي ومطاردات جوية، إضافة إلى تكتيكات محاربة التنظيمات الإرهابية العنيفة، وعمليات إجلاء السكان المدنيين والإغاثة والإنقاذ في حالات الحرب أو انتشار الأوبئة والكوارث من خلال تداريب ميدانية ومحاكات تكتيكية.

وعرفت نسخة 2019، التي جرت من 16 مارس إلى 7 أبريل الماضي على السواحل الأطلسية بإقليم الطنطان، مشاركة 2000 عسكري من كندا وإسبانيا وبريطانيا والسنغال، إلى جانب كل من المغرب وتونس وأميركا. وشاركت في هذه المناورات فرق جوية وبحرية وبرية.

 وتوجت المناورات، عقب أسبوعين من التداريب المكثفة، بمحاكاة معركة مشتركة في منطقة درعة شمال الطنطان، ساهمت فيها كل القوات المشاركة بهدف صد هجوم مفترض لقوات معادية. كما تضمنت المناورات عمليات إغاثة وعمليات إنسانية في مناطق أكادير وطاطا وبنجرير.