''حوت'' الداخلة المستغول

الداخلة بريس:
لا حديث هذه الأيام، في أوساط المهتمين بالشأن العام المحلي في الداخلة، إلا عن أحد حيتان الصفقات بمدينة الداخلة، الذي أتى على الأخضر واليابس بها، وتوغل في كل شيء بها.
فهذا "الحوت" البري الضخم، لم يكتفي بالسيطرة على صفقات البنية التحتية بهذه المدينة خاصة تعبيد  وتبليط الطرق، رغم الاختلالات المتكررة التي تهم إجاز هذه المشاريع، وما تعانيه هذه البنية من تهالك، مع ما يشكله هذا الأمر من خطورة على المواطنيين بهذه المدينة، بل على الأجيال القادمة، وما يعينه من ضياع للمال العام دون وجه حق، بل قرر الاستحواذ على  قطاع العقار ليس بالداخلة بل في إقليم وادي الذهب ككل، فوفقا لما يروج في كواليس هذا القطاع تمكن"الحوت" من الاستفادة من هكتارات ب لاساركا، وبالنقطة الكيلومترية 40، بل قرر ضرب المستثمرين الشباب في قطاع المخيم السياحي" Camp touristique"، في مقتل، بشراءه ل" Camping  " بمنطقة بوطلحة،  فكيف لهؤلاء المستثمرين الشباب الذين يخطون خطواتهم الأولى في هذا القطاع، أن ينافسوا هذا"الحوت" الذي يملك الملايير من صفقات البنية التحتية المتهالكة، وقد يفتح "مخيم بوطلحة" شهيته للاستحواذ على هذا القطاع أيضا، ويقضي على أية فرصة لشباب المنطقة الطامح في إيجاد موطئ قدم له في المجال.
ولم يستبعد المهتمين بالشأن المحلي في هذه المدينة أن يستمر هذا"الحوت" في الاستغوال ويحتكر لنفسه كل القطاعات بالداخلة.