أضيف في 27 فبراير 2019 الساعة 11:34
أخطبوط الداخلة..أو عندما يدعي الخائن الوطنية
الداخلة بريس:
يبدو أن الإنذار الذي أطلقه المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري خلال الاجتماع الذي تم عقده بمقر وزارة الصيد، بالرباط في دجنبر الماضي، والذي أكد فيه أن الكتلة الحية للاخطبوط في مصايده قد تراجعت بحوالي 50%، لم يزد أباطرة تهريب هذه الثروة السمكية إلا أصرارا على الاستمرار في استنزاف هذه الثروة السمكية وتهريبها إلى الخارج، دون أن تعمل فرضية انقراض الأخطبوط من مصايد جهة الداخلة وادي الذهب، _التي باتت شبه مؤكدة إذا ما استمر استنزافه بهذا الشكل_ على توقيفهم لعملياتهم التهريبية، لتستعيد مصايد الأخطبوط عافيتها،وبل العكس ما وقع ويقع حاليا، ولعل شاحنات الأخطبوط المهرب التي تم ضبطها مؤخرا بالجزيرة الخضراء جنوب إسبانيا، والتي تعود ملكيتها لأحد المستثمرين الكبار في قطاع الصيد بجهة الداخلة وادي الذهب المعروف ب"ملك الأخطبوط بالداخلة"، خير دليل على أن أباطرة التهريب وعلى رأسهم هذا الشخص الذي يعتبر "عراب أباطرة المهربين" بجهة الداخلة وادي الذهب، لن يتوقفوا عن استنزافهم للثروات السمكية لهذه الجهة التي تعتبر خزان الثروة السمكية بالمملكة، حتى يقضوا عليها نهائيا. المضحك المبكي في الأمر، أن "عراب أباطرة المهربين" هذا، يقدم نفسه على أنه مستثمر "وطني" لا يدخر جهدا للمحافظة على الثروة السمكية بالجهة، والعمل على تثمينها، وأن كل الأصوات التي تنتقد أعماله وتحاول التنبيه لما يقوم به من جرائم في حق الثروة السمكية بالجهة، هي لأصحاب أعداء النجاح الذين يحاربونه ولا يريدون الخير لهذه المنطقة، والذين اعتبرهم تارة عنصرين، وتارة أخرى خونة، ناسيا أو متناسيا أن الخائن هو الذي يهرب ثروات البلاد إلى الخارج من أجل تضخيم أرصدته البنكية، وهو الذي يضيع على الدولة الملايين من العملة الصعبة، وهو الذي يرتكب جريمة في حق الأجيال القادمة التي ستجد امامها بحرا بدون سمك، وستضطر إلى استراده من الخارج بعد أن كانت بلادها على رأس المصدرين له. فهل سيتم ترك هذا المستثمر/المهرب ليرتكب المزيد من الجرائم في حق الوطن والأجيال القادمة؟ أم أن الجهات المسؤولة ستقوم بما يحتمه عليها واجبها لتوقيفه هو وأمثاله عند حدهم، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بثروات الوطن؟
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها