الداخلة بريس _ نزار بركة : حان الوقت لتمكين كافة الصحراويين من التلاقي والعيش معا


أضيف في 21 دجنبر 2018 الساعة 10:55


نزار بركة : حان الوقت لتمكين كافة الصحراويين من التلاقي والعيش معا


الداخلة بريس:

أكد الامين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أنه حان الوقت من اجل انصاف التاريخ، وسكان جنوب المملكة ، من اجل تمكين الصحراويين من التلاقي والعيش معا.
وأضاف بركة في عمود نشرته صحيفة (لوبينيون) الفرنسية يوم الخميس ،أنه يتفهم ويتقاسم الشعور ” بخيبة الأمل” التي عبر عنها قبل بضعة ايام المستشار الامريكي للأمن القومي ، جون بولتون، بشأن عدم التمكن من تسوية هذا النزاع الاقليمي حول الصحراء بعد 27 عاما على اطلاق مخطط التسوية الأممي.
وقال الأمين العام لحزب الاستقلال “أتفهم واتقاسم الشعور بخيبة الأمل والاحباط المعبر عنه من طرف هذا المسؤول الامريكي الرفيع ، لكن ليس للاسباب نفسها” .
واضاف “نحن المغاربة خيبة أملنا كبيرة ،استمرت أكثر من 62 سنة، لأن استقلالنا الذي حصلنا عليه في مارس 1956 ، كان منقوصا”، مذكرا بأن “هذا الاستقلال غير المكتمل دفعنا الى مواصلة المعركة من اجل استرجاع كافة أراضينا  وضمنها الاقاليم الصحراوية”.
وبعد أن تطرق الى التواريخ الرئيسية لاسترجاع الاراضي المغربية التي كانت واقعة تحت الاحتلال ، مرورا بالمسيرة الخضراء التي أطلقها المغفور له الحسن الثاني في نونبر 1975 ،قال الأمين العام لحزب الاستقلال ان المغاربة يشعرون بخيبة أمل عندما “يرون انه على الرغم من الحقائق والوقائع التاريخية التي تؤكد الروابط الروحية والثقافية والسياسية والادارية التي جمعت على الدوام سكان الاقاليم الجنوبية بالمغرب، كما جاء في حكم محكمة العدل الدولية بلاهاي عام 1975 ، فان ملف الصحراء لا يزال قيد المعالجة على مستوى الأمم المتحدة”.
وقال “نشعر أيضا بخيبة الامل عندما نرى أن المجتمع الدولي  يواصل اعطاء البوليساريو أكثر من الحجم الذي تستحقه في ما يتعلق بتمثلية السكان الصحراويين، على اعتبار ان عملية تحديد الهوية التي اشرف عليها شيوخ قبائل الصحراء في اطار مخطط التسوية للامم المتحدة ، برهنت على ان أغلبية كبيرة من الصحراويين يعيشون داخل التراب المغربي “
وبالتالي – يضيف نزار بركة-  فان الممثلين الحقيقيين للصحراويين اليوم هم المنتخبين المحليين والجهويين، والبرلمانيين الذين انتخبوا بشكل ديموقراطي عن طريق الاقتراع العام المباشر على مستوى هذه المنطقة في اطار الجهوية المتقدمة التي تعد خيارا لا رجعة فيه كما هو منصوص عليه في الدستور الجديد.
وأشار بركة الى ان المغاربة يشعرون بخيبة الامل  أيضا ،”عندما يرون ان مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، كاساس لمحادثات تتوج بحل سياسي عادل، ودائم ونهائي ومقبول من قبل الاطراف لهذا النزاع، وذلك طبقا لقرارات مجلس الامن، لم يكتب له التنفيذ بعد 12 عاما من طرحه، على الرغم من ان القوى العظمى ومنها الولايات المتحدة الامريكية، اعتبرته مقترحا جيدا وواقعيا ويحظى بالمصداقية”.
وأكد الامين العام لحزب الاستقلال ان المغرب هو من بادر سنة 2007 الى اقتراح مخطط للحكم الذاتي من اجل انهاء النزاع ، وضمان مستقبل افضل لشعوب المنطقة”.
وبعد أن ذكر بان المغرب هو من قدم بالامم المتحدة سنة 1963  طلب تسجيل هذه الربوع ضمن الاراضي غير المتمتعة بالحكم الذاتي ، وليس جبهة البوليساريو التي تم انشاؤها بعد عشر سنوات من ذلك، خلال  الازمة البترولية العالمية  الاولى” مشيرة الى ان المغفور له الحسن الثاني كان أول من دعا سنة 1981 بنيروبي الى تنظيم استفتاء تأكيدي لمغربية الصحراء، كما ان المملكة قبلت بمخطط بيكر الاول سنة 2001 ، ورفضته الجزائر والبوليساريو، الذين ذهبا حد اقتراح تقسيم الصحراء كحل سياسي لهذا النزاع الاقليمي”.
واضاف “ان المغرب هو من اقترح أيضا، بعد ان خلصت الامم المتحدة الى استحالة تنفيذ مخطط التسوية، وبالتالي استفتاء تقرير المصير ، وبعد عدم توصل مشاريع الاتفاقيات الاطارية التي صاغتها الامم المتحدة، الى نتيجة، مخطط الحكم الذاتي سنة 2007  من اجل انهاء النزاع وضمان مستقبل افضل لشعوب المنطقة”.
وتابع نزار بركة أنه ” خلال هذا الوقت واصل البوليساريو المدعوم من قبل الجزائر التشبث بمواقفه والحفاظ على الوضع القائم ، والتسبب في جمود المشروع المغاربي مع اغلاق الجزائر لحدودها مع المغرب منذ 1994 حارمة منطقتنا من نفس جديد وشبابنا من آفاق المستقبل وعيش افضل”.
وقال نزار بركة “نشعر بخيبة أمل عندما نرى مواطنينا يواصلون العيش في مخيمات تندوف في ظروف مأساوية، ولا يتمتعون بحق التنقل والسفر، لانه على الرغم من قرارات الامم المتحدة، لم تستطع المفوضية العليا للاجئين من احصاء سكان هذه المخيمات، حتى يتمكنوا من الاستفادة من وضع اللاجئين”.
واضاف الامين العام لحزب الاستقلال ان  الجهود الضخمة التي بذلها الشعب المغربي من اجل تأهيل الاقاليم الصحراوية، على مستوى البنيات التحتية، والمرافق العمومية، والتنمية البشرية المستدامة، والتي تعززت بالنموذج التنموي الجديد لاقاليم الجنوب، الذي اطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نونبر 2015 ، يجب ان تواجه وتتحدى العراقيل التي يضعها البوليساريو وداعميه من اجل حرمان مواطنينا بهذه الاراضي من الحق في التنمية، وذلك من خلال ربط مصيرهم فقط بحل النزاع على مستوى الامم المتحدة.”
واكد ان هؤلاء السكان وخاصة الشباب “لم يعد بمقدرهم الانتظار. هم في حاجة الى عيش افضل،واخذ مستقبلهم بيدهم، ومشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، وحده الكفيل بتحقيق ذلك”
وخلص الى ان الوقت قد حان لتحويل خيبة الأمل هذه، الى اعمال ومبادرات من اجل انصاف التاريخ وسكان هذه المنطقة، وبالتالي تمكين كافة الصحراويين من الالتقاء والعيش سوية، مضيفا انهم يستطيعون  فقط عبر العيش في اطار حكم ذاتي موسع في بلدهم المغرب ،الذي يعد قطبا للاستقرار الاقليمي، وديموقراطية متضامنة، الانخراط في تنمية متواصلة ،مستدامة ومشتركة






للتواصل معنا

0632268239

بريد الجريدة الإلكتروني

  [email protected]

 

المرجو التحلي بقيم الحوار  وتجنب القذف والسب والشتم

كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



الشرطة تمنع تجمعا لزعماء أحزاب يدعون لمقاطعة رئاسيات 17 أبريل بالجزائر

الجزائر تحشد قواتها قرب الحدود المغربية

الصيد الساحلي بالداخلة ومحنة المرحلة

المغرب، أرضية “مرجعية” في صناعة الطيران بالقارة الإفريقية(فوربس)

المتورطين في اختلاس القباضة الجماعية بالعيونأمام المحكمة الإدارية بمراكش

الاتحاد البيضاوي يقرر الاعتذار أمام مولودية الداخلة

اعتصام بحارة امام مندوبية الصيد البحري بالداخلة

حبوب الهلوسة تصنع بفضلات البشر بالجزائر

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة

خبايا زيارة الوالي بنعمر لعدد من الجماعات