هل حقا هاجس تثمين الأخطبوط هو سبب المطالبة بتأجيل موسم صيده؟

الداخلة بريس:

يبدو أن الذريعة التي يتحجج بها دعاة تأجيل انطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط ، والمتعلقة في إحجام السوق الأوروبي عن شراء منتوجات الأخطبوط  من المستثمرين المغاربة، في الآونة الأخيرة في انتظار انطلاق الموسم الشتوي للصيد كي يرتفع العرض عن الطلب وبالتالي تنخفض أسعار منتوجات الأخطبوط في السوق، هي ذريعة واهية، خاصة أنه خلال الفترة الحالية يباع منتوج الأخطبوط في أسواق دول الاتحاد الأوروبي بحوالي 30 أورو، أي ما يعدل أو يزيد عن 300 درهم للكيلوغرام الواحد.

ما يعني أن أثمنة هذا المنتوج السمكي الذي يعرف إقبالا مهما من طرف المستهلك الأوروبي، وكذلك المستهلك الأسيوي، مرتفعة ولا خوف عليها من التراجع في ظل هذا الإقبال، الذي يؤكد أن الطلب يفوق العرض بكثير، وأن أسباب الدعوة إلى تأجيل  الموسم  الشتوي لصيد الأخطبوط ، الذي من شأنه أن يخلق أزمة اقتصادية واجتماعية لدى شريحة مهمة من ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب، على الخصوص، لا علاقة لها بمسألة تثمين الأخطبوط، بل بأشياء أخرى تجري في كواليس المنافسة بين المستثمرين في هذا القطاع، دون الاكتراث لانعكاسات هذا الأمر على الأمن الاجتماعي بالبحارة وعائلاتهم.

صورة تكشف اثمنة الأخطبوط بالأسواق الأوروبية حاليا