أضيف في 18 يوليوز 2014 الساعة 12:22
الوالي بنعمر مدعو إلى مزيد من حسن التعامل مع مطالب المواطنين
الداخلة بريس ر ت
في ظل المجريات التي تعرفها الساحة الإجتماعية بمدينة الداخلة، أصبح من الواجب الإعلامي بعث رسائل اليقظة والحزم في التعامل مع مشاكل الاجتماعية العالقة بجهة وادي الذهب لكويرة، خاصة تك المرتبطة بمطالب الفئات الاجتماعية المحرومة التي لا تجد يد من الوقوف أمام ولاية الجهة لتبليغ مطالبها للمسؤولين المباشرين، وهكذا سعى بعض المهتمين إلى التنبيه لعدم تكرير أخطاء الماضي مع فئة لا تجد الوسيط الحقيقي الذي من الممكن ان يوصل حقيقة وضعها وحاجاتها الحقيقية والتي ستغامر من أجل الحصول على مطالبها بنفسها بعد أن فشلت في التماس تدخل النافدين الذين يجتهدون فقط في جلب المنافع لهم ولعائلاتهم ولا يعيرون اهتماما لمشاكل الفقراء الذين كانوا مطية سهلة فيما مضى لوصول هؤلاء إلى مراكزهم،وهكذا ألقى البعض اللوم على فئة خلفت وراء إهمالها للناس مشكال متفاقمة ومتراكمة تزداد احتقانا كلما سمحت الفرصة بذلك، إذ اعتبرها آخرون سبب البركان الخامد الذي يعتمل في حضن الأزمات الاجتماعية الخفية التي لحد الآن لم تجد السلطات المعنية الطريق السهل للوصول إلى أصحابها والتماس القضاء على مصادر تجددها، فقد أصبح الكل يشير إلى أنه لا يكفي أن تعالج احتجاجا بمنحة وقتية كبقعة أرضية او نصيب مالي أو وعد بتوظيف مستقبلي.
إن الحل الحقيقي حسب البعض يكمن في الطرق الكفيلة بتدارك أخطاء الماضي التي جعلت المشاكل الاجتماعية تتناسل حتى أصبحت كالجبل الذي يستعصي على الصعود فليس المهم هو تجاوز مرحلة الضيق لكن المهم هو دراسة الانعكاسات الأساسية التي تترتب على تكوين ثقافة الابتزاز وثقافة الاحتجاج اللحظي الذي لا يخدم مصلحة الدولة ولا مصلحة المتضرر، الذي إن صمد على حقيقة مطالبه وساعد المسؤولين بصبره ويقينه في إمكانية وجود حل جدري لمشكله سيقدم خدمة مستقبلية لاستقرار الأوضاع الاجتماعية، أما ادا استمرت الأمور على ماهي عليه من تجاوز المشاكل بخلق أخرى وتبرير تبذير أموال الدولة بحجة الأوضاع غير المستقرة فإن الأخطاء والمطبات ستتكرر، لا يكفي أن نقول أن مدينة الداخلة تجاوزت مرحلة الأزمة في اللحظة الآنية بل ينبغي توفير الجو الملائم لاستمرار هذا التناغم الحاصل وهذا التجاوب اللامشروط الذي عبر عنه عموم الساكنة و ممثليهم لأن المستقبل الاجتماعي تصنعه سياسة الحاضر.
ليس منطقيا ان تصبح ولاية جهة وادي الذهب لكويرة محجا يوميا لنفس المشاكل بنفس الوجوه ونفس الأشخاص لأن ذلك سيحول لا محالة دون إدراك المشاكل الحقيقية للمدينة ويشغل الرأي العام بأمور من السهل تجاوزها، إن المدينة في حاجة إلى من يكتشف عيوبها ويعمل على إصلاحها لا من يداري عن ذلك بالانشغال بأشياء بسيطة قد تكون حقيقية أو مصطنعة إن هذه الملاحظات اليومية جعلت الكثيرين يشككون في مصداقية بعض من كانوا سباقين إلى طرح مشكل الناس ودفعهم إلى الاحتجاج بعد أن كشفت الصيرورة أن الأمور تتكرر بدون جديد و إن الذين امتهنوا الاحتجاج لا يدركون أنهم يقفون حاجزا منيعا ضد وصول المتضررين الحقيقين الذين تبعث لهم رسائل مجانية قوامها ان الدولة لا تملك الحلول مادام أن الناس تحتج يوميا بدون فائدة، لقد طالب البعض بضرورة اكتشاف الآليات الكفيلة بالحيلولة دون استغلال صمت الناس واستحيائهم من طرف فئة محترفة تقدم نفسها مكان هؤلاء على أساس أنهم هم المحرومون، لقد حان الوقت لتتوجه الدولة إلى المتضررين الحقيقيين وأصحاب المشاكل الحقيقية الذين يستحيون من الوقوف على باب الولاية وخلق المشاكل لأن سمعتهم اكبر وأسمى لكن غضبهم أشد وأقوى
|
|
|
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها