خطير.. قنبلة بيئية موقوتة تعصف بساكنة الداخلة واقتصادها+الصور

الداخلة بريس:

تحولت أزقة وشوارع الحي الصناعي بالداخلة إلى مستنقع من البرك الآسنة إثر هطول الأمطار الأخيرة بالداخلة التي اختلطت مع برك الواد الحار المنتشرة في هذه الحي بسبب اختناق قنوات الصرف الصحي به، نتيجة رمي مخلفات مصانع التبريد السمكية بها.

هذه البرك الآسنة التي لم تتمكن رائحتها النتنة المنتشرة بين مصانع تبريد الأسماك، التي يتم تصديرها نحو شمال المملكة ، ومنها إلى الدول الأجنبية خاصة دول الاتحاد الأوروبي، (لم تتمكن هذه البرك الآسنة) من إجبار بلدية الداخلة، ومعها المستثمرين من أرباب المصانع المتواجدة في هذا الحي، من التحرك وإزالة هذه المستنقعات النتنة التي تتكاثر فيها أنواع الحشرات الضارة والناقلة للأوبئة، والتي باستمرارها ستعمل على نشر الأمراض ليس فقط في أوساط العمال الذين ينقلون مخلفات هذه البرك عبر أحذيتهم داخل مصانع تبريد الأسماك التي يشتغلون بها، بل وأيضا نحو سكان مدينة الداخلة، ولعل ما جرى مؤخرا بمنطقة لبليدة في الجزائر من انتشار وباء الكوليرا فيها بسبب نهرها الآسن، جرس إنذار يجدر للباطرونا في الداخلة، ومجلس بلديتها، أن ينصتوا له ويسارعوا إلى حل مشكل هذه المياه الآسنة بالحي الصناعي، قبل حدوث كارثة بيئية ستؤثر ليس فقط على مدينة الداخلة وساكنيها، بل وعلى سمعة المغرب الاقتصادية، ولعل كميات الأخطبوط  المصدرة من الداخلة، التي تم توقيفها في الأشهر الماضية بالجزيرة الخضراء وإعادتها للمغرب، خير عبرة لمن أراد أن يعتبر.