عندما يغدو الجهل ديدن بعض السياسين بالداخلة

الداخلة بريس:

تحولت مداخلة إحدى عضوات مجلس جهة الداخلة وادي الذهب خلال الدورة الاستثنائية التي جرت أطوارها أول أمس الاثنين، إلى وسيلة للتنذر بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، على الجهل المتفشي بين عدد مهم من السياسيين بجهة الداخلة وادي الذهب.

فخلال كلمة العضوة فاطمة الزهراء لشهب، التي خصصتها للحديث عن التسيب الأمني الذي تعرفه مدينة الداخلة مؤخرا، التمست من الوالي ان يعطي ما وصفته ب"تعليماته السامية" لسلك الأمن بالجهة  لمعالجة هذا المشكل، جاهلة أو متجاهلة، أن صفة "السامية" تخص فقط التعليمات التي يعطيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وليس أحد من ممثليه في جهات المملكة مهما ارتفع شأنهم، فإن كانت جاهلة بهذا الأمر الذي يعرفه أبسط شخص، فتلك مصيبة كبرى، فكيف لمن تجهل هذه الأمور أن تدافع عن حقوق ومصالح المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيها ، وهي تجهل أبجديات السياسة، وإن كانت تعرف هذا الأمر، وتجاهلته  لتصف تعليمات الوالي ب"السامية" لتضفي هيبة عليه من خلال مدحه بهذه الصفة التي تخص ملك البلاد وحده دون غيره، فالمصيبة أكبر.