خطير.. افتتاح محل لبيع الخمور بحي سكني في الداخلة

الداخلة بريس:

رغم أن عدد كبير من المطاعم والفنادق بمدينة الداخلة تتوفر على رخص لبيع الخمر، الذي من المفروض انه موجه  للسياح الأجانب، الذين لا يتعدون بضعة آلاف في السنة، على اعتبار أننا أمة مسلمة  محرم عليها شرب الخمر، وبالتالي فإن هذه المطاعم والفنادق وهي المقصد الأساسي للسياح الأجانب بالمدينة كافية، بل وتزيد عن توفير احتياجاتهم من الخمور، إلا أن سكان مدينة الداخلة، وخاصة حي النهضة قد تفاجئوا بافتتاح محل لبيع الخمور  في هذا الحي السكني، الذي يقطنه مواطنون مسلمون، ما جعل هذا الحي وكرا لكل "المبليين" بالخمر  وبمختلف الفئات العمرية، خاصة ووفقا لما أفادت به بعض المصادر، أن هذا المحل المخصص لبيع الخمر يبيع سلعته بأثمنة أقل مقارنة بباقي الفنادق والمطاعم التي توفر هذه السلعة ا لمحرمة على المواطنون المغاربة بحكم الدين والقانون.

واستنكرت ساكنة الحي سماح الجهات المسؤولة بالداخلة بفتح محل لبيع الخمور بحي سكني، وليس منطقة سياحية، وتساءلت عن المعايير التي اعتمدتها هذه الجهات المعنية، لمنح رخصة لمحل بيع الخمر، والموجه  أساسا للمواطنين المغاربة، وليس للسياح بحكم أن هذا الحي ليس منطقة سياحية، رغم أن  الفصل 28 من الظهير الملكي الصادر في يوليوز 1967، يقضي بمنع بيع المشروبات الكحولية للمغاربة المسلمين أو منحها لهم مجانا: "يمنع على مستغل كل مؤسسة تتوقف على رخصة أن يبيع أو يقدم مجانا مشروبات كحولية أو ممزوجة بالكحول إلى المغاربة المسلمين"، و"يعاقب عن المخالفات للمقتضيات السابقة بالحبس لمدة تتراوح بين شهر واحد و6 أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط".

كما يمنع القانون استغلال مكان لبيع المشروبات بجوار الأماكن الدينية أو المقابر أو المؤسسات العسكرية أو الاستشفائية أو المدرسية وفي بنايات للأوقاف وبصفة عامة بالقرب من كل مكان تجب فيه مراعاة الحشمة والوقار.

وطالب عدد من المواطنين بالداخلة بضرورة  المسارعة إلى إغلاق هذا المحل المخصص لبيع الخمور لوجوده في منطقة سكنية، وهو ما سيشجع المراهقين من أبناء الحي على شراء الخمر من هذا المحل، خاصة بملاحظتهم أن كل زبنائه هم من أبناء جلدتهم، وملتهم.