الداخلة بريس:
أحال وكيل الملك بابتدائية الداخلة، الجمعة الماضي، جزائريا وموريتانيا وماليا في حالة اعتقال على قاضي التحقيق، من أجل تعميق البحث معهم، بعد متابعتهم بالاتجار الدولي في المخدرات، أوقفوا في عمليات أشرف عليها الجيش والفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
ووفقا ليومية الصباح التي أوردت الخبر، فإن اعتقال المتهمين تم في عمليات متفرقة، إذ اعتقل الجيش المغربي جزائريا، كان يقود سيارة رباعية الدفع محملة بالمخدرات، بعد مطاردة أطلق فيها الجيش أعيرة نارية لإجباره على التوقف، قبل أن يكشف عن هوية شريكيه، اعتقلتهما الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، وتولت مهمة نقلهما إلى الداخلة. وأكدت المصادر أن قاضي التحقيق استمع للمتهمين في أول جلسة الجمعة الماضي، قبل أن يقرر تأجيلها واستئناف الاستماع إليهم بداية الأسبوع الجاري.
وبحسب ذات الصحيفة فقد رصدت فرقة من القوات المسلحة الملكية سيارتين رباعيتي الدفع قرب الجدار الأمني بمنطقة بئر كندوز، تحملان سلعا مشبوهة، وتحاولان اختراق الحدود في اتجاه الجزائر بسرعة كبيرة، لتتم مطاردتهما، ومطالبة سائقيها بالتوقف، لكنهما رفضا الأمر، ما اضطر عناصر الجيش إلى إطلاق النيران عليهما، إذ تمكنت سيارة من اختراق الحدود رغم إصابتها، في حين تعرضت السيارة الثانية لأضرار، أجبرت سائقها على التوقف، وعند التحقق من هويته من قبل عناصر الجيش، تبين أنه جزائري.
وأشارت اليومية إلى أنه عند تفتيش السيارة، تم حجز كميات مهمة من المخدرات قدرت بطنين و300 كيلوغرام، ليتم تسليمه للدرك الحربي برفقة المحجوزات، وأثناء تعميق البحث معه، اعترف أنه عضو في شبكة دولية للاتجار في المخدرات، وأن الكميات المحجوزة تسلمها من شبكة تنشط بالمنطقة تحت إشراف شريكين له، أحدهما موريتاني والآخر مالي يقطنان بالبيضاء.
ودخلت الفرقة الوطنية على الخط، وتمكنت في ظرف قياسي من الإطاحة بالمتهمين، قبل أن تتولى مهمة نقلهما إلى الداخلة، حيث أخضعا إلى جانب الجزائري للمزيد من تعميق البحث، قبل أن يحال الجميع على وكيل الملك.
وكشفت التحريات الأولية عن علاقة الموقوفين بشبكة لترويج المخدرات بالجنوب، تعمل على نقل شحنات مهمة منها إلى الحدود الجزائرية، كما كشف الموقوفون عن بعض الطرق التي يلجأ إليها المهربون لتفادي مراقبة الجيش على الحدود، عبر دهن سيارتهم رباعية الدفع بزيت المحركات، ورمي الرمال عليها، ما يجعل ضبطها صعبا بالعين المجردة.
ما زالت الأبحاث متواصلة في هذا الملف المثير، سواء من قبل الدرك الحربي أو الفرقة الوطنية، سيما أن الموقوفين اعترفوا بهويات قادة في شبكات دولية لترويج المخدرات، إذ تسارع المصالح الأمنية الزمن لاعتقالهم وتفكيك شبكاتهم، تضيف صحيفة الصباح.