الداخلة بريس : م . ر
بعد غياب لمرتين على التوالي، و فشل انعقاد الدورة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لمجلس جهة كليميم وادنون ، عقدت الدورة العادية للمجلس التي كانت مبرمجة شهر مارس الماضي من السنة الجارية، حيث افتتحت الدورة بمن حضر كما ما هو منصوص عليه بالقانون التنظيمي 111.14 للجهات حيث حضر من مجموعة 39 عضو المكونة للمجلس 36 عضو .
و كما كان متوقع دورة الجهة لم تأتي بجديد يذكر، فقد كان التصويت بالرفض لفائدة المعارضة التي تتوفر على قوة عددية ب21 صوت مقابل 15 صوت للاغلبية الاقلية والتي تسير المكتب المسير كما ذكر، و هو أمر ليس بجديد أو غريب ، خصوصا بعد أعيدت نفس الواقعة التي تتكرر دائما و هي الرفض في جميع النقط المدرجة بجدول اعمال الدي يحمل اكثر من 20 نقطة .
لم تدم تدخلات الجنيس غير المتجانس للجهة، حث دخل الاعضاء في شنآن حول من هو على صواب، وتبادل الحاضرون الاتهامات بين الجانبين واجترار نفس الاسطوانة من كلا الجانبين لا لي شيء سوى الصراع حول من له الحق في توزيع الغنيمة السمينة التي اسالت لعاب الجميع.
ورغم الاختلاف بين المكونات تجد بعض الاعضاء يشرعون في تأجيج الوضع بالمنطقة باسم السلم الاجتماعي وتركيز على مصطلحات عنصرية و تأجيج الأوضاع عبر حشد التأييد القبلي و الجماهيري الدي قد يؤدي بالجهة ككل إلى الكارثة.
ماذا ننتظر من من اعطتهم الساكنة صوتها بعد أن قاموا بالالتفاف عليها من جانبين، و اقاض الفتنة وترويع الرأي العام ونشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي واشاعة الفتنة داخل الفضاء الازرق ، فمهما بلغت حدت النقاش والصراع فلا يجوز من منتخبين يمثلون ساكنة الجهة يبالغوا في تصريف صراع داخلي وتحويله الى صراع قبلي مجتمعي فهذا يدخل ضمن المحضور .
دور ممثلي الساكنة هو التروي وضبط النفس فالمنطقة لا تحتاج الى فتنة تفسد ما تم بناءه في وادنون التي تتميز بجغرافيا متعددة الاجناس، دون اغفال أنه في كل مرة تهان هبة دولة و يتم اضعاف مؤسسة الوالي امام اعين الجميع، و تبقى السلطة ساكنة دون تدخل.