الداخلة بريس:
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، مساء الثلاثاء 06 مارس، بلشبونة، أن المناقشات الثنائية مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كولر التي جرت، لا تتعلق لا بمسلسل للمفاوضات ولا بمفاوضة، بل باتصال لمناقشة تطور ملف الصحراء.
وقال بوريطة للصحافة عقب هذه المناقشات الثنائية إن " المناقشات مكنت الوفد المغربي من التذكير بنشأة هذا النزاع الإقليمي والاعتبارات السياسية، والقانونية والجيواستراتيجية التي أدت إلى نشأته خلال سنوات السبعينات ".
وشكل اللقاء، يضيف الوزير، مناسبة بالنسبة للأعضاء المعنيين من الوفد المغربي لتقديم جميع جهود المملكة المغربية من أجل تفعيل النموذج التنموي الجهوي وبنيات الجهوية المتقدمة.
كما أتاحت هذه المناقشات، يقول بوريطة، الفرصة للوفد المغربي لتقديم مبادرة الحكم الذاتي بشكل مفصل، وكذا سياق إعداده، ومحتواه الغني جدا، وأسسه القانونية القوية جدا.
وأكد الوزير أيضا على أن الوفد المغربي جاء إلى هذا الاجتماع بالمرجعية المتضمنة في خطاب الملك محمد السادس في 6 نونبر الماضي، والذي وضع فيه المحددات الأربعة لمواصلة هذا المسلسل.
أولا، يجب على الحل أن يكون في إطار سيادة المملكة، ووحدتها الترابية والوطنية.
ثانيا، على المسلسل أن يضم جميع الأطراف المعنية بهذا النزاع، الأطراف الحقيقية التي بادرت إلى اختلاق هذا النزاع الإقليمي.
ثالثا، هذا المسلسل يجب يكون تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة دون تدخل لأية هيئة أخرى إقليمية أو دولية.
ورابعا، يجب أن يركز المسلسل بالأساس على القضايا السياسية، بعيدا عن أية قضايا جانبية التي يتم إقحامها دائما في المناقشات من أجل الانحراف بالمسلسل عن أهدافه الأساسية.
وضم الوفد المغربي الذي يقوده بوريطة، أيضا عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، و حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، والخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب .