سياط اسعار السمك الحارقة تجلد جيوب المواطنين بالداخلة

الداخلة بريس:

تشهد أسعار الأسماك بالداخلة، ارتفاعا قياسيا، تفوق على أسعار السمك بباقي المدن المغربية حتى الداخلية منها، رغم أن جهة الداخلة وادي الذهب، تعتبر خزان الأسمكا بالمملكة، والمُصدر الرئيسي لها إلى جل المدن الأخرى.

هذا الارتفاع القياسي في أثمنة الأسماك الذي وصل في أحيان كثيرة إلى الضعفين، والذي فاق القدرة الشرائية للمواطنين بأشواط كبيرة، جعلت الساكنة تتساءل عن السر في غياب الجهات المعنية، عن مراقبة الأسعار، وسياسة الاحتكار التي أصبحت ديدن عدد كبير من التجار.

وفي الوقت الذي يُعزي فيه المواطنين الارتفاع الصاروخي لأثمنة السمك خاصة منها البيضاء، والتي تعرف إقبالا من طرف ساكنة الداخلة، إلى تهاون بلدية الداخلة، عن مراقبة أسعار السمك بالأسواق البلدية، وعجز المكتب الوطني للصيد عن القيام بالدور المنوط به في أسواق السمك.، يرى عدد من  المهنينن أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسماك يعود إلى سوء الأحوال الجوية في الفترة الأخيرة، ما دفع المهنين إلى الامتناع عن الخروج إلى المصايد، والمغامرة بمراكبهم.

فيما أرجع عدد من تجار السمك بالتقسيط، السبب في ارتفاع الأسعار الوسطاء أو "الشناقة  "الذين يشترون الأسماك بالنفس الأثمنة السابقة من أسواق السمك، ويبيعونها لتجار التقسيط بضعف ثمنها، ما يدفع هؤلاء إلى رفع الثمن  لتحقيق هامش ربح حتى وإن كان ضعيفا، وفي الأخير يدفع المستهلك ثمن جشع هؤلاء الوسطاء.