الداخلة بريس:
ذبح جزار زوجته بسكين من الوريد إلى الوريد أمام أبنائهما الثمانية، قبل أن يلوذ بالفرار تاركة الضحية مضرجة في دمائها.
وجرت هذه الجريمة البشعة، ووفق يومية الصباح، التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، يوم الخميس، بدوار الشرفاء بالجماعة القروية قصبة الطرش بوادي زم.
وأشارت ذات الصحيفة إلى أن المركز القضائي للدرك بالمدينة زود مصلحة الشرطة الإدارية والقضائية بالقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، برقم هاتف الجاني، بعدما حصلت عليه من أحد أبنائه، وجرى رصده بمدخل محطة الأداء بالطريق السيار وادي زم بخريبكة، قبل أن تتمكن الضابطة القضائية من القبض عليه بعد مرور ساعة من ارتكابه للجريمة.
وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بخريبكة بنقل جثة الهالكة البالغة من العمر 53 سنة، إلى مستشفى الحسن الثاني بخريبكة، فيما نقل زوجها البالغ من العمر 51 سنة إلى المركز القضائي للدرك الملكي بسرية واد زم ووضع رهن الحراسة النظرية.
وذكرت اليومية، أن الجاني صرح بكل تلقائية بالتهمة المنسوبة إليه في ذبح زوجته، مؤكدا أنها "لئيمة"، وقضى معها 35 سنة من العشرة الزوجية، وأنهما كانا في المراحل الأخيرة للطلاق، امام قسم قضاء الأسرة بالمحكمة الإبتدائية بواد زم، مضيفا أنها تستفزه باستمرار.
وانتقل المحققون إلى الدوار مسرح الجريمة، وحجزوا الأدوات المستعملة في ارتكاب الفعل الجرمي، ضمنها سكاكين كان الجزار يستعملها في الأسواق الأسبوعية بإقليم خريبكة، وأمرت النيابة العامة بإعادة تمثيل الجريمة، اليوم السبت.
بحسب نفس اليومية، فإن الضابطة القضائية قد استدعت أبناء الهالكة للإستماع إلى أقوالهم في موضوع الصراعات التي كانت بين ولديهما، وتتراوح أعمار الأبناء ما بين 13 و32 سنة، ومازالوا متأثرين بصدمة الفاجعة، كما سيستعين المحققون بوثائق الملف القضائي المتعلق بالطلاق للشقاق.