الحفاظ على التراث الثقافي و الحضاري الصحراوي بالداخلة

الداخلة بريس:

نظمت، أمس الأحد، بالداخلة، ندوة فكرية حول موضوع “الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري الصحراوي .. تثمينا لمضامين الخطاب الملكي السامي”.

ويندرج تنظيم هذه الندوة الفكرية، التي نظمتها جمعية انفاس للمسرح والثقافة بشراكة مع المجلس البلدي للداخلة وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال، في اطار برنامج “توطين الجمعية بدار الثقافة الولاء”.

وأكدت مختلف المداخلات على أن دستور 2011 جعل الثقافة الحسانية مكونا من مكونات الهوية الوطنية، وقد أحلها، بهذه الصفة، مكانة راقية.

وشددت على أنه لم يسبق أن كان الاهتمام بالهوية سبيلا للتعصب والانغلاق والانفصال، فالثقافة تبنى على التبادل والتمازج والتجدد والتجديد والتفاعل في ما بينها وبين الحضارات الأخرى، وهو الامر المعبر عنه عمليا من خلال النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي تضمن برامج محددة في الزمان والمكان والكلفة المالية، وقد خص الجانب الثقافي ما يستحقه من العناية.

وتطرق المتدخلون إلى شرح دلالات الخطاب الملكي السامي، مؤكدا على ان الإشارات والتوجيهات الواردة في الخطاب الملكي ، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء، كانت قوية وواضحة.

وأشاروا إلى أن الخطاب الملكي السامي أكد على أن النموذج التنموي بالنسبة للأقاليم الجنوبية لا يمكن اختزاله في الجانب الاقتصادي فقط، بل هو مشروع مجتمعي متكامل هدفه الأسمى الارتقاء بالإنسان وصون كرامته من كل الجوانب، بما فيها صون تراثه الحضاري على اعتبار أن الثقافة هي تلاقح بين الحضارات.