الداخلة بريس:
رغم أن تشجيع الاستثمار وتذليل العقبات للمستثمرين بجهة الداخلة وادي الذهب هو شعار المرحلة الحالية، خاصة بعد البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي دشنه الملك محمد السادس منذ سنتين، إلا أن عدد من المستثمرين بالجهة يشتكون من محاولة البعض القضاء على مشاريعهم الاستثمارية، رغم إنشائها منذ سنين خلت، مثال ذلك ما تعرض له أحد المستثمرين في قطاع الدواجن بتاورطة، والذي وفقا لما صرح به للداخلة بريس، فقد قام رجل سلطة وموظف بالجهة المائية بالداخلة بقطع الماء عن مزرعته وتعريض منتوجه من الدواجن للفساد.
تعود وقائع الحادث وفق تصريح صاحب مزرعة الدواجن بتاورطة 01، محمد جنتي إلى يومي الجمعة والسبت الماضيين بعد أن استقدم قائد قيادة العركوب للجنة من أجل قطع الماء عن المزرعة، رغم أنها تتوفر على ترخيص قانوني لاستغلال الماء من الثقب المائي رقم 159/125 منذ سنة 2008، كما أنها تتوفر على عداد مائي، وجميع الرخص القانونية الأخرى، بحجة أن الساكنة متضررة من استغلال المزرعة للماء.
نفس المصدر أكد أنه بعد اطلاع اللجنة على التراخيص التي تؤكد قانونية استغلاله للثقب المائي المذكور، وإعلانه عن إمكانية إجاد طريقة توافقية مع السكان، من خلال استغلالهم للماء طيلة اليوم على أن تستفيد المزرعة من الماء طيلة الليل، تراجعت عن قرار قطع الماء عن المزرعة، إلا قائد العركوب وموظف الجهة المائية اللذين رفضا تسلم التراخيص التي تؤكد قانونية استغلال المزرعة للماء، واللذين وفقا لمحمد جنتي، قد قاما يوم السبت بقطع الماء عن مزرعته من خلال بتر الأنبوب الموصل للصبيب المائي لها، بطريقة غير قانونية، مهددين بذلك منتوجه للضياع وبالتالي إفلاسه وتعريض العاملين بالمزرعة للتشرد.
وتساءل جنتي عن الأسباب التي دفعت القائد وموظف الجهة المائية بالداخلة لاستهدافه، خاصة وأن إحدى الشركات التي يمتلكها منتخب بإحدى الأقاليم الجنوبية تسير مستنبتا بتاورطة تابع لمديرية المياه والغابات، و تستفيد بأكثر من 40% من مياه هذا الثقب المائي بدون ترخيص قانوني، وهو ما يتسبب في ضعف الصبيب سواء بالنسبة للساكنة أو بالنسبة لضيعته، مؤكدا انه من الأجدى قطع الماء عن الجهة التي تستغله بدون ترخيص قبل القيام بقطعه عمن يتوفر على كل التراخيص القانونية.
يذكر أن جنتي قد أكد أنه قام بإنجاز محضر معاينة لبتر الأنبوب الموصل للماء إلى مزرعته، كما قام بإعادة وصل الأنبوب، إلا أنه مازال متخوفا من إعادة قطع الماء عليه مرة أخرى، والتسبب في إفلاس مشروعه الاسثماري الذي أسسه منذ تسعينيات القرن الماضي، وتشريد عمال مزرعته.
صورة لبتر أنبوب الماء الخاص بمزرعة الدواجن من الثقب المائي:
إعادة توصيل الأنبوب من طرف صاحب مزرعة الدواجن: