بوجدور... توقيف شبكة للابتزاز الجنسي يتزعمها طالب ملتح

الداخلة بريس:

اعتقل الأمن بمدينة بوجدور طالبين متورطين في شبكة للابتزاز الجنسي أول أمس الاثنين، وأحالهما على ولاية أمن البيضاء، كماأصدر مذكرة بحث في حق شريكهما الثالث.

ووفقا ليومية الصباح التي أوردت الخبر في عددها ليومه الأربعاء، فإن الشبكة التي يتزعمها طالب ملتحي، يدرس بالسنة الثالثة شعبة الدراسات الإسلامية بمراكش، قامت بابتزاز مغاربة وأفارقة، من بينهم مراسل صحافي، عبر التهديد بنشر أشرطة فاضحة لهم، مقابل مبالغ تتراوح بين 5000 درهم و10 آلاف.

وذكرت الجريدة، أن تفكيك الشبكة، جاء بعد أن تورط أفرادها في ابتزاز مراسل صحافي، الجمعة الماضية بالبيضاء، بطريقة احترافية، إذ توصل الضحية بطلب صداقة من فتاة، وبعد حديث طويل، اقترحت عليه مواصلة حديثهما بموقع خاص بالدردشة بالفيديو، فتجردت من ملابسها واقترحت عليه ممارسة الجنس معها افتراضيا.

وتابعت اليومية، أنه بعد نهاية المحادثة تلقى المراسل اتصالا من شخص، يخبره أنه سجل كل مغامراته الجنسية عبر شريط فيديو، وأنه مستعد لفضحه بنشرها على الانترنيت إذا لم يسلمه مليون سنتيم.

وطلب المراسل الصحافي من المبتز منحه مهلة للحصول على المبلغ المالي، فتقدم بشكاية مباشرة إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع، الذي أحالها على الفرقة الإدارية لمحاربة الجريمة المعلوماتية.

وخلال الاستماع إلى الضحية، أكد أنه يجهل هوية المتصل والمدينة التي ينحدر منها، إذ رجح في البداية أن يكون من وادي زم، بحكم احتراف شبابها في هذا النوع من الابتزاز، فطلب مسؤول الفرقة منه، إرسال 50 درهما للمتهم عبر وكالة لتحويل الأموال، بهدف تحديد مكان وجوده.

وبعد فترة، توصل الضحية باتصال من المتهم يخبره أنه توصل فقط بمبلغ زهيد، فأخبره الضحية، بتنسيق مع مسؤولي الفرقة أن الوكالة وقعت في خطأ ما، وأن المبلغ الذي أرسله هو 5000 درهم، واقترح عليه إرسال نسخة من وصل تسلم المبلغ للعودة إلى الوكالة وتصحيح هذه الهفوة.

وأرسل المتهم النسخة عبر تقنية «واتساب »، دون أن يدري أنه كمين، بعد أن تعمد التشطيب على اسمه ورقم بطاقته الوطنية.

 وخلال اطلاع عناصر الفرقة عليها، تبين أن المتهم ينحدر من بوجدور، فانتقلت إلى المقر المركزي لشركة تحويل الأموال وتمكنت من تحديد هوية المتهم ورقم بطاقته الوطنية.