انعكاسات الحصار على قطر

الداخلة بريس:

 

أظهرت بيانات حكومية يوم الأربعاء أن قيمة الواردات القطرية ارتفعت بشكل حاد في غشت مقارنة مع يوليوز، مما يشير إلى انحسار التأثير الاقتصادي للعقوبات التي فرضتها دول عربية أخرى على الدوحة بحسب تقرير لرويترز .

وتراجعت الواردات أكثر من الثلث بعدما قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة في الخامس من يونيو.

وتسببت العقوبات، التي فرضت على قطر وسط اتهامات بدعم الإرهاب تنفيها الدوحة، في تعطيل مسارات الشحن إلى قطر وإغلاق الحدود البرية مع السعودية التي كانت تستورد عبرها الأغذية ومواد البناء.

لكن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية قالت إن الواردات قفزت في غشت إلى 8.68 مليار ريال (2.38 مليار دولار).

وانخفضت الواردات 7.8 بالمئة على أساس سنوي لكن مستواها لا يزال يمثل انتعاشا كبيرا مقارنة مع مستويات يونيو ويوليوز عندما هوت الواردات أكثر من 35 بالمئة على أساس سنوي.

ومنذ تفجر الأزمة الدبلوماسية سعت الشركات القطرية وشركات الشحن الأجنبية لفتح مسارات شحن جديدة إلى قطر عبر دول أخرى منها سلطنة عمان لتعويض خسارة مركز إعادة الشحن دبي.

ويبدو أن هذه الجهود تؤتي ثمارها الآن.

وتعافت واردات المعدات الكبيرة كثيرا في غشت بعدما تباطأت لمدة شهرين بسبب تعطل مسارات الشحن.

وزادت واردات معدات توربينات الغاز، التي يستخدم بعضها في إنتاج الغاز الطبيعي، بنسبة 76.5 بالمئة على أساس سنوي إلى 630 مليون ريال بينما زادت واردات مكونات الطائرات 39.7 بالمئة إلى 306 ملايين ريال.

وارتفعت صادرات قطر، وغالبيتها العظمى من الغاز الطبيعي والنفط، 17.7 بالمئة على أساس سنوي إلى 21.30 مليار ريال في غشت، ونتيجة لذلك زاد فائضها التجاري 45.4 بالمئة إلى 12.62 مليار ريال.