OCP يقاضي برلماني من البام بعد إحراقه لنفسه

الداخلة بريس:

قررت إدارة المكتب الشريف للفوسفاط مقاضاة برلماني عن حزب البام بعد إحراق ذاته، وذلك بعد الأحداث والتطورات التي عرفتها القضية.

 ووفقا ليومية المساء التي أوردت الخبر في عددها لنهار يومه الاثنين، فإن عبد اللطيف الزعيم، البرلماني عن دائرة الرحامنة، وصاحب أكبر طبق « أومليط » شهدته المدينة الحمراء قبل سنوات، نجا من موت محقق بعد تدخل أحد رجال السلطة، موضحة أنه مباشرة بعد خروج الزعيم، صاحب ضيعة فلاحية ببنجرير وأحد أكبر منتجي البيض، غاضبا من مكتب عامل إقليم الرحامنة،  فريق شوراق، توقع الأخير أن يقدم الزعيم على عمل جنوني، مما دفعه لربط الاتصال بباشا الاقليم وحثه على ترصد البرلماني مخافة أن يقدم على عمل انتحاري.

وأشارت الجريدة إلى أن عامل إقليم الرحامنة لم يخب توقعه، حيث إنه بمحرد أن غادر البرلماني، الذي سبق أن خاض اعتصامات أمام المحكمة الابتدائية خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، توجه صوب مقر إدارة المكتب الشريف للفوسفاط، حيث حمل قنينة مملوءة بالنزنين، وصبها على جسده بالكامل، قبل أن يستل في عز حر يوم الخميس الماضي ولاعة، ويقوم بإضرام النيران في جسده.

وذكرت الصحيفة أن تدخل مبعوث العامل حال دون وقوع الكارشة، إذ عمد باشا الإقليم إلى نزع الولاعة من يد برلماني حزب الأصالة والمعاصرة، وتدخل رفقة بعض أعوان السلطة والمواطنين لإخماد الحريق من أماكن متفرقة من جسده، قبل أن يربطوا الاتصال بسيارة الاسعاف للحضور على وجه السرقة.

وقالت اليومية، إن صاحب أول عملية انتحار يقدم عليها برلماني، قد أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في اليدين والصدر، وتم إخضاعه لعملية جراحية الجمعة الماضي بمصحة خاصة بمنطقة جليز بمدينة مراكش، قبل أن يتم وضعه بقسم العناية المركزة، نظرا لوضعه الصحي غير المستقر.

وقام عدد من قادة الحزب بزيارة الزعيم، أبرزهم، فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب وحياة المشفوع، عضو المكتب السياسي، والحبيب بنطالب، رئيس غرفة الفلاحة، وجميلة عفيف، رئيسة المجلس الاقليمي، والعربي المحرشي القيادي في البام، تضيف يومية المساء، التي ذكرت في نفس المقال أن محاولة انتحار البرلماني دفعت بعدد من المسؤولين إلى مباشرة التحقيق في الواقعة، حيث تبين أن زيارة برلماني البام لعامل إقليم الرحامنة كانت بهدف طلب التدخل له لدى إدارى المكتب الشريف للفوسفاط من أجل عدم نزل الأرض السلالية، التي يوجد فوقها مشروعه الخاص بالبيض، لكن فريق شوارق، أعلن له عدم استعداده للقيام بذلك نظرا لأن الأمر يتعلق بحكم قضائي، وبمنطقة إيكولوجية تستوجب أن تتوفر فيها الشروط البيئية المنعدمة نتيجة المشروع، الذي كان مصدر شكايات من قبل المواطنين.