يدا والي الداخلة الكريمتان

الداخلة بريس:

كثيرة هي المزايا التي تتوفر عليها مدينة الداخلة دون غيرها من المدن، ولعل أهمها الوالي بنعمر، الذي تظهر أياديه البيضاء في كل ركن من هذه المدينة، خاصة على طبقة فقراءها الذين يحظون بمكانة خاصة لدى السيد الوالي، الذي لا يكل جهدا للعطف عليهم ومحاباتهم ومنحهم ما يريدون منه، وهم بدورهم يبادلونه ذات الشعور، ولعل الصورة التي أوردناها، والتي تُظهر تهافت هذه الطبقة البسيطة من ساكنة الداخلة على تقبيل يد الوالي الكريمة، خير دليل على حب فقراء هذه المدينة الجارف لولي الداخلة ووادي الذهب، لما أنعم عليهم من كرم وسخاء ومراعاة لشعورهم، بلغ حد عدم إقدامه على سحب يده الكريمة من أياديهم  أثناء تقبيلهم لها، حتى لا يجرح شعورهم أو يؤدي كرامتهم، وكي لا يعتقدوا أنه يتأفف منهم، فهو يقابل تصرفهم هذا بابتسامة المتواضع السمح الذي لا يأنف من هكذا تصرفات.

فهل صادفتم مثل هذا التواضع من قبل؟ طبعا لا !!

وهل شاهدتم مثل هذا الحب المتبادل بين ولي وساكنة جهته،  بالقطع أبدا !!

حب أثار ويُثير غيرة وغل ثلة من الحاقدين الذين لم يستطيعوا كسب ود المواطنين بهذه الطريقة التي نجح فيه الوالي بنعمر وحده.

فطوبى لك يا الداخلة بيدي وليك الكريمتين.