فاتح ماي يفقد معناه بالداخلة

الداخلة بريس:

مر عيد العمال الذي  يصادف يومه الاثنين، باهتا باردا في مدينة الداخلة، دون أي مظهر من مظاهر تخليد هذا العيد العالمي، اللهم الاحتفال البسيط  المشترك بين الكونفدرالية الديمقراطية لللشغل و الاتحاد المغربي للشغل، والذي لم يدم لأكثر من نصف ساعة، بمشاركة ضعيفة يغلب عليها اعمال القطاع الفلاحي بالمدينة الذين كانوا يحملون لفتات باقي النقابات المنضوية تحت لواء  الكدش والاتحاد المغربي للشغل، التي يبدو أن المنضمين لها قد فضلوا البقاء في بيوتهم بدل المشاركة في هذا المحفل العمالي.

وفي الوقت الذي احيت هاتين النقابتين عيد العمال بالداخلة، فضلت باقي النقابات التي لها فروع محلية بجهة الداخلة وادي الذهب، تجاهل هذا اليوم ـــ الذي يذكر فيه النقابيون والنقابيات بمطالب الشغيلة، وبالنتائج المحققة،ويسطيرون فيه الخطوط العريضة لما سيقومون به في القادم من الأيام ــ،  إما لأن الطبقة الشغيلة بالداخلة المنضوية تحت لواء هذه النقابات قد حققت جميع مطالبها ، وأن أمورها جيدة وبالتالي لا تحتاج ليوم مثل عيد العمال من أجل شحذ الهمم، أو لأن هذه الطبقة قد فقدت الأمل في نضال هذه النقابات، واستشعرت عدم جدواها، أو جدوى العمل النقابي ككل.

يذكر أن الكونفدرالية العمة للشغل بالداخلة قد قررت مقاطعة عيد العمال احتجاج عل المنع الذي أبدته السلطات المحلية بالداخلة حول المسار الذي حددته النقابة من أجل المسيرة التي كانت تعتزم تنظيمها، وفق ما أعلنت عنه النقابة المعنية في بلاغ توصلت الداخلة بريس بنسخة منه.