الداخلة بريس:
أصدرت محكمة جزر الباليار في بالما دي مايوركا الاسبانية، يومه الجمعة 17 فبراير، حكمها على شقيقة الملك الإسباني فيليبي السادس كريستينا، وزوجها، في قضية الفساد ضريبي، القاضي بتبرئة الأميرة، فيما حكمت على زوجها بالسجن ست سنوات وثلاثة اشهر بتهمة الاختلاس.
وقررت المحكمة تبرئة كريستينا دو بوربون (51 عاما) التي كانت تحاكم بشبهة التآمر في عملية تهرب ضريبي وحكمت بالسجن على زوجها ايناكي اوردانغارين الذي اختلس مع شريك له ملايين اليوروهات من الاعانات التي منحت لمؤسسة كان يرأسها.
واعربت كريستينا عن “ارتياحها” للتبرئة لكنها عبرت عن “حزنها” للحكم على زوجها، كما قال محاميها ميكيل روكا.
وكان إيناكي اوردانغارين البطل الاولمبي السابق في كرة اليد متهما باستغلال صفته كفرد من العائلة المالكة للفوز بعقود في جزر الباليار وفالنسيا بواسطة شركة غير ربحية كان يترأسها وتحمل اسم “نوس″.
لكن وبسبب مسؤوليتها المدنية، ستدفع كريستينا دو بوربون غرامة تصل الى 265 الف يورو، -وقد استيعد هذا المبلغ خلال المحاكمة- باعتبارها مستفيدة من الجرائم الضريبية التي أخذ بها زوجها.
وحكمت المحكمة في المقابل على اوردانغارين بالسجن ست سنوات وثلاثة اشهر، وبدفع غرامة تفوق 512 الف يورو، بسبب التزوير الضريبي واستغلال النفوذ.
وقد اتهم بأنه اختلس مع شريك بضعة ملايين من اليوروهات من المساعدات الممنوحة الى شركة “نوس″ غير الربحية بين 2004 و2006 من قبل حكومتي الباليار وفالنسيا المستقلتين اللتين كان يرأسهما الحزب الشعبي (يمين).
وكان القضاة اقل قسوة من النيابة التي طلبت السجن 19 عاما وستة اشهر لاوردانغارين، زوج كريستينا منذ 1997 ووالد ابنائهما الاربعة.
وكانت كريستينا دو بوربون العضو الاول من العائلة الملكية الحالية في اسبانيا التي يوجه اليها القضاء التهمة. لكن النيابة لم تطلب منذ البداية اصدار اي حكم عليها.
ولم تحاكم كريستينا الا بناء على شكوى من هيئة “الايدي النظيفة” للدفاع عن دافعي الضرائب، والتي تعتبر من اليمين المتطرف.
وكشفت قضية “نوس″ في 2011 فيما كانت البلاد تعيش ازمة اقتصادية حادة. وسرعت الفضيحة تنحي خوان كارلوس الاول في 2014 ووصول نجله فيليبي السادس الى العرش.