مفيد جدا لساكنة الداخلة : هذه لذة أموال الجنوب الحلقة 1

الداخلة بريس

لكل طعام لذة ومتذوقون، لكن الذين ذاقو طعم المال العام بالجنوب، يصعب عليهم الإقلاع عن البحث عنه بكل الوسائل والطرق، تعرفهم بخاصيات لا تغيب عن الأنظار، وتشم رائحتهم من ألف ميل، لكونهم لا يأكلون إلا من مخلفات الناس التي استفادوا من صفقاتها بالملايير وبدون منافس   

جرت العادة أن جل الصفقات العمومية تخضع للإفتحاص والمراقبة، لكن هذا لا يحدث إذا تعلق الأمر بصفقات الأزبال التي يكره المراقبون رائحتها ويتركون الفائز بها دون حسيب ولا رقيب،   يتذكر الجميع بمدينة الداخلة أن شركة استفادت من صفقة نظافة قرى الصيادين التي تبلغ قيمتها 300  مليون سنتيم سنويا، لهفت الأموال  وتركت البحارة يعانون الويلات مع أزبالهم، لقد اعتبرها البعض وجه من أوجه نهب المال العامل بجهة الداخلة وادي الذهب، لكن الحالة أصبحت مزرية بعد ذلك بكل  قرى الصيادين التي يعيش فيها البحارة وسط الأزبال والأوساخ، أكياس بلاستيكية وبقايا النجارة ومخلفات الصيد وأشياء أخرى، تشارك البحار مسكنه ومأكله ومشربه بل وصل الأمر إلى انتشار الأزبال قرب أسواق السمك الموجودة بهذه القرى .

كلنا نعلم أن الصفقة فازت بها شركة استغلت لمدة قصيرة  تم طردت عمالها وسحبت الجرار الوحيدي الذي تملكه  وتركت قرى الصيد لحالها،  ليطرح السؤال ألم يكن العاطلون عن العمل بمدينة الداخلة، يستحقون الفوز بمثل هكذا صفقات عبر تجميعهم في شكل تعاونيات لامتصاص البطالة؟ ما الذي جنته الداخلة من نهب الناهبين للمال العام وتخليهم عن القيام بالواجبات المنصوص عليها في الصفقات التي يفوزون بها   ؟

إن الذين لهفوا أموال هذه الصفقة الآن يتلددون بمال الجنوب الذي لا تقاوم  لذته، دمتم في رعاية الله  وإلى لذة أخرى في القريب العاجل .