الداخلة بريس:
ترأس الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال، اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي بدكار، حفل إطلاق مشروع إحداث مركز للتكوين مخصص للمقاولة، المشروع الذي يؤكد الالتزام الدائم للملك من أجل تعاون جنوب- جنوب قوي فاعل ومتضامن.
وفي مستهل هذا الحفل، قدم الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة مصطفى التراب أمام قائدي البلدين، كلمة أكد من خلالها أن إنجاز هذا المركز يستند على رؤية مشتركة لتقاسم الخبرات والتجارب بين الشركاء المغاربة والسنغاليين.
وأوضح التراب أن المركز الذي سينجز على مستوى القطب الحضري الجديد ديامنيانديو (دكار)، سيوفر مسارا دراسيا تصاعديا للتكوينات التقنية يروم إحداث المقاولات، مضيفا أن المركز المزمع إنجازه سيؤمن تكوين 300 شاب في السنة في مجال المقاولة، إلى جانب مصاحبة 100 شاب من حاملي المشاريع في إحداث مقاولتهم، مؤكدا أن المركز سيشتمل، أيضا، على وحدة تكوينية في مهن السياحة بطاقة 100 طالب في السنة.
وأوضح التراب أن مركز التكوين هذا الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، ووزارة التكوين المهني والتعلم والصناعة التقليدية، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، سيوفر تكوينات لفائدة الشباب (18- 35 سنة) المنحدرين من أوساط معوزة والذين أخفقوا في دراستهم، فضلا عن خريجي التكوين المهني والتعليم التأهيلي.
وأكد التراب أن مسار التكوين والمواكبة بالمركز يشمل ثلاث مراحل أساسية، هي انتقاء المرشحين وتوجيههم (التكوين "سوفت سكيلز" وحدات المقاولات)، اختيار حاملي المشاريع (المصاحبة الفردية في تصميم المشاريع، التداريب)، المصاحبة في إحداث المقاولات (آليات الدعم والتمويل، المواكبة والتدريب المقاولاتي).
ويهم تصميم المشروع مسارا تصاعديا للتكوينات التقنية يتلاءم مع السياق المحلي ويزاوج بين الحصص الأساسية (التسيير، المحاسبة) والتداريب التطبيقية، وذلك بهدف إحداث المقاولات.
وفي نهاية هذا المسار التكويني، سيتوفر الشباب الذين سيخضعون للتكوين على الآليات التي ستمكنهم من إحداث واستدامة مقاولاتهم، مما سييسر اندماجهم المهني والاجتماعي.