ألغام الصحراء تستنفر الجيش المغربي

الداخلة بريس:

استنفر تغير خريطة الألغام، التي تمت زراعتها بالصحراء خلال ثمانينيات القرن الماضي، عقب الأمطار التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي، القوات المسلحة الملكية التي تحركت من أجل منع المواطنين من الوصول إلى المناطق التي انتقلت إليها الألغام بفعل السيول.

 وأكدت معطيات حصلت عليها يومية المساء التي خصصت مقالا حول الموضوع في عددها ليوم غد الجمعة، أن وحدات خاصة من الجيش تعمل في مجال تفكيك الألغام قامت خلال اليومين الماضيين بزيارة للمناطق المنكوبة التي ظهرت فيها بعض الألغام من أجل تفكيكها وإبطال مفعولها خوفا من انفجارها في وجه المدنيين الذين يمرون بتلك المناطق التي ضربتها الفيضانات منذ نهاية الأسبوع الماضي.

وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن جمعيات تنشط في مجال الدفاع عن ضحايا الألغام بالأقاليم الصحراوية دخلت على الخط من خلال محاولة توعية السكان المدنيين بخطورة التوجه إلى المناطق التي توجد بها حقول الألغام، التي تخلف بين الفينة والأخرى عددا من الضحايا.

وفي نفس السياق، أوضح نائب رئيس المكتب الإقليمي بالسمارة، للهلال الأحمر، لذات اليومية، أن وحدات الهندسة التابعة للقوات المسلحة الملكية تدخلت منذ وقوع المشكل وإطلاق نداء إلى السكان من أجل تفكيك الألغام الظاهرة، مضيفا أن الجيش فرض حراسة على المناطق التي تعرف انتشارا للألغام بسبب الفيضانات، وخاصة بالجماعة الترابية سيدي أحمد العروسي.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الهلال الأحمر وجه نداء إلى السكان بضرورة استعمال الطرق المعبدة فقط وعدم الدخول إلى المناطق التي ضربتها الفيضانات إلى حين تنظيفها من طرف الوحدات الخاصة للجيش، موضحا أن المنطقة كانت معروفة بالرعي وكانت تستعمل في عمليات تربية الماشية من طرف بعض الفلاحين بالمنطقة قبل أن تنتشر بها الألغام.

وأوضح المصدر ذاته أن المكتب الإقليمي للهلال الأحمر بالسمارة ناشد المواطنين، وخاصة الذين يزورون واد الساقية الحمراء، بتوخي الحذر الشديد وأخذ الاحتياطات اللازمة من كل الأجسام الغريبة والمشبوهة، كالألغام المنفجرة وغير المنفجرة التي خلفتها السيول، وإبلاغ السلطات عنها من أجل التعامل معها كي لا تشكل خطرا على حياتهم.