الداخلة بريس:
خصصت أسبوعية (الأهرام العربي) المصرية، في عددها الأخير، مقالا عن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى شرق إفريقية، تحدث فيه عن الحفاوة الكبيرة التي حظي بها الملك محمد السادس إبان هذه الزيارة.
وأشارت (الأهرام العربي)، في ذات المقال الذي عنونته ب "زيارة الملك لدول شرق القارة السمراء.. خطوة تمهيدية للعودة للإتحاد الإفريقي"، إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت يعمل فيه المغرب من أجل استعادة مقعده في الاتحاد الإفريقي، مذكرة بإعلان الملك محمد السادس، حرص المملكة على العودة إلى أسرتها المؤسسية الإفريقية، واستعادة مكانتها الشرعية داخل الاتحاد .
كما أبرزت الأسبوعية المصرية، احتفاء الصحافة المحلية الإفريقية بنتائج الزيارة الملكية لشرق إفريقيا التي نتج عنها إبرام عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون، فضلا عن الاتفاق على تسيير رحلات جوية مباشرة لتعزيز السياحة في الاتجاهين وجعل رحلات رجال الأعمال أرخص وأكثر ملاءمة .
كما أشارت إلى أن زيارة الملك إلى المنطقة تأتي "في وقت قام فيه الملك محمد السادس بأكبر تغيير في الدبلوماسية المغربية منذ توليه العرش سنة 1999، بتعيين قرابة سبعين سفيرا جديدا من بينهم 18 في دول إفريقية (...)".
ونقلت (الأهرام العربي) عن خبير في العلاقات الأوروبية الإفريقية قوله إن زيارة الملك لبلدان في شرق إفريقيا تعكس العقيدة السياسية الإفريقية للمغرب التي تعطي الأولوية للتعاون بين بلدان الجنوب، والرغبة في وضع أسس شراكة استراتيجية بين المغرب ورواندا وتنزانيا ، على غرار العلاقات المتميزة القائمة مع عدد من بلدان القارة الأخرى مثل كوت ديفوار ومالي والسينغال والغابون.
وأكد الخبير ضرورة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "حتى يضطلع بدوره الكامل كمحفز على التنمية وموحد للمبادرات الواعد للقارة".
وشددت على أن المملكة المغربية أكدت، في الوقت ذاته، على أن عودتها للاتحاد لا تعني تخليها بأي حال من الأحوال عن حقوقها المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها.
وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على أن زيارة الملك محمد السادس إلى شرق إفريقيا تأتي "بعد أن خص غرب القارة بزيارات ناجحة سابقة".