أضيف في 15 أبريل 2014 الساعة 48 : 17
أين يذهب " زون الصحراء "؟
الداخلة بريس:سعاد عيلال
ذكر إدريس جطو في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، أن الدقيق المدعم الموجه للأقاليم الصحراوية بلغت نسبته 12 في المائة من مجموع الدعم الذي يقدمه صندوق المقاصة، أي ما يناهز مليون و36 ألف قنطار سنويا.
الرقم صحيح لا نقاش في ذلك ، بل هناك مواد مدعمة أخرى تستفيد منها ساكنة الأقاليم الجنوبية، من قبيل زيت المائدة و السكر، فعلى سبيل المثال مدينة السمارة تستفيد فيها كل عائلة من14 كلغ من السكر و 7 لترات من زيت المائدة بالإضافة إلى 50 كلغ من الدقيق كل شهر ،بثمن لايزيد عن 130 درهما، ما يثير حسد باقي مواطني المملكة.
لكن واقع الحال مختلف، شرذمة قليلة هي التي تستفيد من هذا الدعم، فبائعوا هذه المواد أو ما يعرف محليا "أهل الزون"، لا يفتحون أبواب متاجرهم سوى أربعة أيام في الشهر، مدة ثلاث ساعات في اليوم، و إذا لم يحضر المواطن في هذه المدة لن يستفيد من مواد الدعم، التي تأخذ وجهتها نحو الشمال على شكل بضائع مهربة، و المعروفة محليا "بترابندو".
كل هذا يتم أمام مرئى و مسمع سلطات المدينة ، وفي واضحة النهار دون أن تحرك ساكنا، و هي التي منحت هؤلاء التجار رخص بيع هذه المواد.
فماهي أسبابها ياترى؟ هل تستفيد هي الأخرى من الغنيمة؟ أم أنها غافلة؟
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها