المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. تمويل 287 مشروعا بإقليم وادي الذهب في ظرف أربع سنوات

الداخلة بريس:

تم تمويل 287 مشروعا بإقليم وادي الذهب في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة 2019-2023، بكلفة إجمالية بلغت 73.722.062 درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 56.055.938 درهم.

وأكد المنسق الجهوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورئيس قسم العمل الاجتماعي بإقليم وادي الذهب، صالح النفاع، أن هذه المشاريع تتوزع على أربعة برامج تشمل برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية الأساسية (04 مشاريع) بكلفة 1.372.044 درهم ساهمت فيها المبادرة بنسبة 100 في المئة، وبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة (84 مشروعا) بكلفة 27.565.996 درهم ساهمت فيها المبادرة بـ 18.315.996 درهم.

وأضاف النفاع، خلال لقاء تواصلي نظم الخميس تخليدا للذكرى الثامنة عشر لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن المرحلة الثالثة من المبادرة تشمل أيضا برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب (158 مشروعا) بكلفة 25.575.730 درهم ساهمت فيها المبادرة بـ 18.384.607 درهم، وبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة (41 مشروعا) بكلفة 19.208.290 درهم ساهمت فيها المبادرة بـ 17.983.290 درهم.

وأشار، خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار “الذكرى 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: ورش ملكي للدعم الاجتماعي”، إلى أنه تم دعم ما مجموعه 81 مشروعا في سنة 2019 بمبلغ 18.907.408 درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 8.298.891 درهم، و34 مشروعا في سنة 2020 عبأت 9.513.085 درهم ساهمت فيها المبادرة بنسبة 100 في المئة، و80 مشروعا في سنة 2021 بكلفة 14.703.150 درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 11.430.656 درهم، و73 مشروعا في سنة 2022 بكلفة 16.040.803 درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 14.228.401 درهم.

من جهة أخرى، أشار النفاع إلى أن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2023، بلغت إلى حدود الآن ما مجموعه 19 مشروعا بكلفة 14.557.614 درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 12.584.905 درهم.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن الملك محمد السادس عن انطلاقها في 19 شتنبر 2018، ترتكز على مقاربة متجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة، مع إعادة توجيه البرنامج للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة، واعتماد جيل جديد للمبادرة المدرة للدخل والمنشئة لفرص الشغل.

ونوه الوالي بالعمل الجاد والهادف لمختلف المتدخلين، من لجان محلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومنتخبين ورؤساء مصالح خارجية وممثلي المجتمع المدني، مما مكن من تحقيق نتائج ميدانية ملموسة، مؤكدا على قدرة كافة الشركاء على التفاعل مع الانتظارات الملحة للشرائح المستهدفة وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ودعا بنعمر جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة العمل وتجويد كل التدخلات، من خلال التشخيص الجيد للحاجيات وضبط المساطر وترشيد الموارد، من أجل تحقيق الأهداف النبيلة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وبهذه المناسبة، قدم ممثل مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، يوسف آيت بن حدة، عرضا حول “منصة الشباب وادي الذهب”، تطرق من خلاله إلى الفئات المستهدفة من طرف منصة الشباب ومختلف الفضاءات التي تضمها، كما استعرض بالأرقام حصيلة المنصة من سنة 2020 إلى سنة 2022 ، وأعطى لمحة عن البرمجة الخاصة بسنة 2023، وقائمة الشركات المنشأة لسنة 2020 (16 شركة)، وسنة 2021 (34 شركة)، وسنة 2022 (32 شركة).

وأكد آيت بن حدة أن منصة الشباب بوادي الذهب تعمل على مواكبة عدد من الشباب على مستوى ريادة الأعمال، ودعم التشغيل، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بهدف دعم وتعزيز الحس المقاولاتي لدى هذه الفئة من الشباب ومساعدتهم على إنشاء المشاريع الخاصة بهم.

بعد ذلك، جرى التوقيع على اتفاقيتين، تهم الأولى نقل وحدات التعليم الأولي في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالنفوذ الترابي لإقليم وادي الذهب إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، بهدف ضمان استمرارية وحدات التعليم الأولي المحدثة من قبل المبادرة في تقديم خدماتها للأطفال المستفيدين منها، بما يتوافق مع معايير الجودة المعتمدة والمرجعيات القانونية والتنظيمية والبيداغوجية المعمول بها.

أما الاتفاقية الثانية، التي ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ 400.000 درهم، فتتعلق بالدعم المدرسي لفائدة تلاميذ المستويات الإشهادية بالإقليم وتأهيلهم لولوج مؤسسات ومعاهد التعليم العالي، بهدف الحد من الهدر المدرسي، وتسهيل ولوج التعلم بالنسبة للفئات الهشة، وتعزيز التفوق الدراسي عبر تقوية الدعم المدرسي، وتعزيز الانفتاح لدى الأطفال والشباب للرفع من فرص النجاح، وتوفير الدعم وتدريب التلاميذ على المهارات الأساسية لاجتياز الامتحانات، وغيرها.

وتجدر الإشارة إلى أن بنعمر قام، مرفوقا بأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وعدد من المنتخبين، بجولة في رواق للشباب حاملي المشاريع الممولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تهم مختلف قطاعات الأنشطة، لاسيما الصناعة والفلاحة وتثمين المنتجات المحلية والصناعة التقليدية والخدمات.