الجالية السنغالية في الداخلة تحتفي بذكرى نفي الشيخ أحمدو بمبا مباكي

الداخلة بريس:

تخلد يومه الثلاثاء الجالية السنغالية بالداخلة، ذكرى نفي الشيخ أحمدو بمبا مباكي مؤسس الطريقة المريدية.

الاحتفال المنظم تحت إشراف ولاية جهة الداخلة وادي الذهب بشراكة مع جمعية فتح الغفار السنغالية وتعاون مع القنصلية السنغالية بالداخلة،  انطلق اليوم بموكب تحسيسي جاب عدد من شوارع مدينة الداخلة للتعريف بهذا المجاهد الصوفي، الذي جابه الاستعمار الفرنسي ببلاده، وسيستمر هذا الاحتفال في جو من الخشوع الديني، طيلة هذا اليوم.

ويعتبر الشيخ أحمد بمبَا امباكي ، واسمه الحقيقي هو أحمد ابن محمد ابن حبيب الله، شيخا ورعا وعالما جليلا ينحدر من أسرة أنجبت عددا من الأولياء في السنغال.

 وأصبح الشيخ، المعروف أيضا باسم "خادم الرسول"، إحدى الشخصيات البارزة في الإسلام الصوفي بمنطقة غرب أفريقيا من خلال تأسيسه للطريقة المريدية.

ونذر الشيخ أحمدو بمبا مباكي، الذي يسميه مريدوه أيضا "سيرين طوبى" (ولي طوبى)، حياته للعبادة وذكر الله والوعظ والإرشاد.

وقد أسس مدينة طوبى سنة 1887، ونجح آنئذ في إقناع عدد من ملوك المنطقة باعتناق الإسلام. كما عرف بمقاومته للاستعمار الفرنسي الذي كان ينهج سياسة قائمة على طمس الهوية الدينية لشعوب المنطقة. ونظرا لقدرته الكبيرة على تعبئة أتباعه ضد الاستعمار، اعتقلته السلطات الاستعمارية ونفته سنة 1895 إلى الغابون لسبع سنوات.

وبعد عودته من منفاه، قام الشيخ أحمد بمبا مباكي ببناء المسجد الأكبر لطوبى الذي شيدت حوله مدينة صغيرة حملت نفس الاسم وتحتضن ضريحه.