الداخلة بريس:
اطلع القناصل العامون لعدد من البلدان الإفريقية المعتمدين بالداخلة، الجمعة، على المهام التي يضطلع بها المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال بالمدينة.
ومكنت هذه الزيارة قناصل كل من جمهورية غينيا، وجمهورية غينيا الاستوائية، وجمهورية غينيا-بيساو، وجمهورية غامبيا، من التعرف على مهام المركز، الذي يروم توفير معطيات دقيقة، نوعية وكمية، من أجل اتخاذ مبادرات وتدابير تعتمد على البحث الأكاديمي في مجال مكافحة تجنيد الأطفال في مناطق النزاع.
و اطلع الدبلوماسيون الأفارقة على المشاريع والأنشطة المستقبلية للمركز، الذي سيركز اهتماماته على الدراسات والأبحاث والاستشارات حول الوقاية واستغلال الأطفال في مناطق النزاع.
وبهذه المناسبة، المدير العام للمركز، عبد القادر الفيلالي، عرضا تطرق من خلاله للمهام المختلفة للمركز، الذي يطمح إلى أن يصبح لسانا ناطقا في المحافل الدولية، وم عرفا بظاهرة تجنيد الأطفال وبفهمها الأعمق، وآلية من آليات الترافع الدولي في هذا المجال.
وحذر الفيلالي من أن الأرقام مقلقة للغاية وتتصاعد بشكل متزايد، مشيرا إلى أن الأطفال يشاركون في 75 بالمئة من النزاعات الجارية في العالم، مضيفا أن أزيد من 460 مليون طفل يعيشون في منطقة نزاع، فيما تشكل الفتيات أكثر من 15 في المئة من الأطفال المجندين.
ومن خلال الأبحاث الأكاديمية والشراكات والتعاون، يطور المركز وينشر استراتيجيات لمواجهة جميع أشكال تجنيد الأطفال ويعمل على تقييم وإحصاء الأطفال المجندين غير المسجلين، مع تقديم حلول مبتكرة لمكافحة استغلالهم في النزاعات المسلحة.
ويهدف المركز، على الخصوص، إلى التحسيس بمصير الأطفال المجندين، وعمليات تجنيدهم، فضلا عن الأسباب الكامنة وراء استمرار هذه الآفة.
وكان المركز قد افتتح، مؤخرا بالداخلة، من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بحضور على الخصوص، عدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين، بالإضافة إلى دبلوماسيين من بلدان إفريقية معتمدين بالداخلة.