الداخلة بريس:
وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء، إلى الجزائر في زيارة، حيث أجرى محادثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، في مستهل الزيارة، على أن يستقبله الرئيس عبد المجيد تبون بعدها.
وبدأ لافروف زيارته إلى الجزائر في وقت سابق اليوم، بوضع إكليل من الزهور على مقام الشهيد (مقام الجندي المجهول) بالعاصمة تخليدا لأرواح المقاومين خلال الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954 ـ 1962).
وتوجه لافروف بعدها إلى مقر وزارة الخارجية الجزائرية حيث عقد اجتماعا مع لعمامرة.
وقال لافروف بعد اللقاء إن روسيا والجزائر تعتزمان التوقيع على اتفاقية تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين.
وأكد أنه “طيلة هذه السنوات نعمل بنشاط على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي”.
وأضاف: ” بالنظر إلى التطور السريع للعلاقات الودية بين الدولتين، ومن أجل الحفاظ على مستوى عال من التفاعل، يخطط الجانبان لإبرام وثيقة استراتيجية جديدة بين الدولتين تعكس النوعية الجديدة لعلاقاتنا”.
وكانت مصادر دبلوماسية جزائرية، قد أفادت أن لافروف سيبحث في الجزائر الأزمتين الأوكرانية والليبية والوضع في الشرق الأوسط، ومستجدات أسواق الطاقة.
وتعود آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي للجزائر إلى يناير 2019 أي قبل أكثر من شهرين من استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الجيش واحتجاجات شعبية غير مسبوقة.
وتربط الجزائر وموسكو علاقات تاريخية، سواء على المستوى الاقتصادي بحجم تبادلات وصل الى 4,5 مليار دولار كما أعلن لافروف في آخر زيارة له للجزائر قبل وصول الرئيس تبون للسلطة في ديسمبر 2019.
كما تنسق الجزائر مع روسيا في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز وكذلك في اجتماعات الدول المصدرة للنفط “أوبك+”.