من يحمي محمية إمليلي من عبث السياح؟

الداخلة بريس:

في الوقت الذي استبشرنا خيرا بعد أن تم تصنيف سبخة إمليلي ـــ الواقعة على بعد  130 كلم جنوب شرق مدينة الداخلة، كمنطقة رطبة محمية تحظى بتصنيف “رامسار”، نظرا لتفردها على المستوى العالمي، فهي تتوفر على  حوالي 160 جيبا مائيا دائم، كما أنها  تحتضن أعدادا كثيرة من أسماك البلطي المعروفة ب" تيلابيا غينيانزيس" المتواجدة فقط بمنطقة غرب إفريقيا جنوب نهر السنغال، فضلا عن أعداد النباتات والحيوانات التي تزخر بها ـــ ، يبدو أن السلطات المحلية وكذا القائمين على القطاع السياحي بالجهة تنهج سياسة النعامة بدفن رؤوسهم في الرمال وترك السياح سواء الأجانب، أو المواطنين، يعيثون فسادا في هذه المحمية ويقمون بالسباحة في بحيراتها، دون أن يحاولوا الحد من عبثهم بهذه الثروة المهمة، وكأن مسؤولية حماية هذا المكان لا تدخل ضمن اختصاصهم، أو أن أمر حمايته لا يعنيهم، ولو كان هذا المكان في أي دولة أخرى، وحاول أحد فقط الاقتراب منه وليس اقتحامه لتمت معاقبته أشد العقوبة، لكن ربما سلطات هذه المدينة لا تدرك القيمة الحقيقية لهذه المنطقة، ما دفع مجموعة من رواد الفيسبوك بجهة الداخلة وادي الذهب الواعين بالأهمية الإيكولوجية لهذه السبخة، إلى إطلاق حملة لمطالبة الفاعلين السياحين بالجهة وباقي أفراد المجتمع إلى الحد من عبث السياح بهذه المحمية العالمية، وتوعيتهم باهميتها، ومنعهم من السباحة بها، فهل ستفهم السلطات المعنية الرسالة وتهب لحماية هذا الإرث الإيكولوجي العالمي الذي حبى له به جهة الداخلة وادي الذهب، ام ان دار لقمان ستظل على حالها؟